دمشق 8 أغسطس 2018 / عاد مئات المدنيين السوريين اليوم (الأربعاء) إلى بلدة الحميدية الواقعة في منطقة "فك الاشتباك" على الحدود مع الجولان المحتل وبلدات أخرى في القنيطرة جنوب سوريا، حسب الإعلام الرسمي السوري ومرصد حقوقي.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) اليوم إنه "بعد استكمال وحدات الهندسة أعمال التمشيط وإزالة المفخخات والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في بلدة الحميدية عاد المئات من الأهالي إلى البلدة لتفقد منازلهم ومزارعهم".
وعاد هؤلاء على متن سيارات خاصة وعامة أو جرارات زراعية، وبعضهم سيرا على الأقدام، مصطحبين معهم أغراضهم وأمتعتهم، حسب الوكالة.
وتقع بلدة الحميدية في ريف القنيطرة في منطقة فك الاشتباك على الحدود مع الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد المرصد ومقره لندن اليوم "عودة مئات المواطنين إلى بلدة الحميدية عن طريق ممر مدينة البعث -الحميدية" الذي تسيطر عليه قوات الجيش السوري.
وقال المرصد إنه "رصد عودة المزيد من المواطنين إلى بلداتهم وقراهم في جباتا الخشب وطرنجة وأوفانيا بريف القنيطرة" وجميعها تقع في منطقة فك الاشتباك.
وتسيطر قوات الجيش السوري على هذه المنطقة الحدودية بالكامل بعد انسحاب الفصائل المسلحة منها بموجب اتفاق تم التوصل إليه في 19 يوليو بوساطة وضمانات روسية.
ونص الاتفاق على استعادة الجيش السوري جميع نقاط انتشاره قبل عام 2011 في محافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا وخروج المسلحين الرافضين له إلى محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
وبدأت عملية إجلاء مقاتلي الفصائل المعارضة وعائلاتهم من محافظة القنيطرة السورية إلى شمال سوريا في 20 يوليو.
وتأتي عودة السوريين إلى قراهم وبلداتهم في هذه المنطقة بعد أيام من عودة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان (الأندوف) إلى المنطقة الفاصلة بين سوريا وإسرائيل في محافظة القنيطرة.
وعاودت القوات الأممية، التي أنشئت في العام 1974، الانتشار في منطقة فك الاشتباك في الثاني من أغسطس الجاري، وذلك لأول مرة منذ انسحابها في العام 2014 إثر سيطرة مسلحين على المنطقة.