عمان 8 أغسطس 2018 / اجتمع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم (الأربعاء)، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان.
وأفاد بيان للديوان الملكي الأردني، أنه "جرى خلال الاجتماع استعراض التطورات الراهنة على الساحة الفلسطينية، والمساعي المستهدفة إعادة تحريك عملية السلام".
وأكد الزعيمان "ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بين الجانبين حيال التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والقدس".
كما تناول الاجتماع الذي تخلله غداء عمل، الدور الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وضرورة دعمها من قبل المجتمع الدولي لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين.
وأكد العاهل الأردني وقوف بلاده بكل طاقاتها وإمكاناتها إلى جانب الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة والعادلة، بحسب البيان.
وأشار الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء الذي عقد في قصر الحسينية بعمان، إلى أن القضية الفلسطينية هي "القضية المركزية وجوهر الصراع" في المنطقة، وهي دوما على رأس أولويات السياسة الخارجية لبلاده.
وأكد "استمرار الأردن في بذل جميع الجهود، وبالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية، لإعادة إطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وفي الإطار ذاته، أشار الملك عبدالله الثاني إلى أن لقاءاته الأخيرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأركان الإدارة ولجان الكونجرس "ركزت على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية الذي يؤكد أن لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يستند إلى حل الدولتين".
وأكد "أهمية العمل مع الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لإيجاد آفاق سياسية، تخدم المصالح الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني".
وجدد الملك عبدالله الثاني التأكيد على أن "مسألة القدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي، باعتبارها مفتاح تحقيق السلام في المنطقة".
وشدد على أن "الأردن، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، مستمر بالقيام بدوره التاريخي في حماية هذه المقدسات".
من جانبه أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره لـ"مواقف الأردن التاريخية والراسخة تجاه القضية الفلسطينية"، مثمنا الجهود الكبيرة التي يبذلها الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية.
وقال الرئيس عباس، في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء، إن لقاءه مع العاهل الاردني جاء في إطار التنسيق المستمر بين الجانبين الأردني والفلسطيني حيال المستجدات التي تشهدها القضية الفلسطينية، وسبل تطوير العلاقات الثنائية بينهما.
وأضاف عباس "اننا حريصون على أن يكون التنسيق في المجالات كافة، لأننا نشعر أن مصلحتنا واحدة، وما يضرنا يضرهم وما يفيدنا يفيدهم".
وقال ان "هناك أشياء كثيرة تتعلق بصفقة العصر التي نرفضها، وتتعلق بالموقف الاسرائيلي والمصالحة الفلسطينية الفلسطينية، ولا بد من أن نتبادل الرأي في كل هذه القضايا إضافة إلى العلاقات الثنائية اليومية بيننا وبين الأردن".
وأكد أنه تم الاتفاق على عقد لقاء، خلال أيام، بين رئيسي الوزراء في البلدين لبحث "القضايا اليومية" وهي مهمة اقتصادية واجتماعية.
وتابع الرئيس عباس "نحن دائما متفقون حول أي قضية سواء محلية أو عربية أو اقليمية أو دولية".
وفي رده على سؤال حول المواقف العربية من القضية الفلسطينية ، قال الرئيس الفلسطيني "حتى الآن نحن نعرف أن الموقف العربي من القضية الأهم، وهي صفقة العصر، متوافق، وما خرجت به قمة الظهران (حيال القضية الفلسطينية) ما زال هو المعمول به حتى الان والمتفق عليه بين جميع الدول العربية".
وحول زيارته إلى العاصمة القطرية الدوحة، قال "سنتحدث مع اخواننا في قطر حول قضايا كثيرة عربية واقليمية تحدث هذه الأيام".