الأمم المتحدة 6 أغسطس 2018 / قال متحدث أممي يوم الاثنين إن الأمم المتحدة تواصل تشجيع جميع الحكومات على دعم الاتفاق النووي الإيراني، بعد أن تعهدت واشنطن بإعادة فرض عقوبات على إيران رفعت بموجب الاتفاق.
وأفاد فرحان حق، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ما يزال ينظر إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني) على أنها إنجاز دبلوماسي ويواصل تشجيع جميع الحكومات على دعم ذلك، تماما كما فعل عندما كان يجري النظر في هذه العقوبات.
وعلى الرغم من الاحتجاجات العالمية، قالت واشنطن في مايو الماضي إنها ستعيد فرض عقوبات صارمة على طهران عندما أعلنت انسحابها من الاتفاق المتعدد الأطراف الذي تم التوصل إليه في عام 2015. كما حددت مهلتين مدتهما 90 يوما و180 يوما على التوالي لأنشطة تجارية تجري في إيران أو تشملها.
وفي يوم الاثنين، وهو اليوم الأخير من مهلة الـ 90 يوما، تعهد البيت الأبيض بإعادة فرض وتطبيق كامل العقوبات على إيران التي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي الإيراني.
وتستهدف الدفعة الأولى من العقوبات، التي ستدخل حيز التنفيذ عند الساعة 12:01 بعد منتصف ليلة الاثنين-الثلاثاء (0401 بتوقيت غرينتش)، شراء طهران للأوراق النقدية الأمريكية، والتجارة في الذهب والمعادن النفيسة الأخرى، وكذلك استخدام الغرافيت والألومنيوم والصلب والفحم والبرمجيات المستعملة في العمليات الصناعية.
كما ستؤثر أيضا على المعاملات المتعلقة بالريال الإيراني وإصدار الديون السيادية وقطاع السيارات في البلاد.
فيما ستركز جولة أخرى من العقوبات، سيتم فرضها في 5 نوفمبر القادم، على قطاعات الموانئ والطاقة والشحن وبناء السفن، ومعاملاتها المتعلقة بالنفط، والصفقات التجارية التي تقوم بها مؤسسات مالية أجنبية مع البنك المركزي الإيراني.
وردا على المخاوف حيال الآثار الإنسانية المحتملة لهذه العقوبات، قال حق "سيكون علينا أن نرى ما هي تأثيرات هذه الإجراءات"، مشددا في الوقت نفسه أنه "بغض النظر عن الخطوات التي يجري اتخاذها"، من المهم أن "تلتزم إيران والأطراف الأخرى بشروط خطة العمل المشتركة الشاملة".
وأضاف أن الاتفاق هو أفضل وسيلة لحل هذا الوضع الخاص، "لذلك فإننا نشجع جميع الدول على بذل ما في وسعها لدعم الاتفاق".
في أعقاب إعلان البيت الأبيض، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الاثنين إن الإيرانيين سيجعلون الولايات المتحدة تندم على إعادة فرض العقوبات.
وأضاف روحاني أيضا أن الإدارة الأمريكية "ليست محل ثقة لأية مفاوضات" عقب انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني.