ريو دي جانيرو 6 أغسطس 2018 /ستشهد الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر القادم بالبرازيل، تنافس ما لا يقل عن 13 مرشحا، للحصول على أعلى منصب بالبلاد، وفقا لما أظهرته آخر ترشيحات الأحزاب.
وعقدت كل من الأحزاب الكبيرة والصغيرة، مؤتمراتها الوطنية خلال الأيام القليلة الماضية، لانتخاب مرشحيها، الذين يتوجب عليهم الآن التسجيل لدى المحكمة الانتخابية العليا، في موعد لا يتعدى الخامس عشر من أغسطس الحالي.
وأكد حزب العمال البرازيلي التقدمي، الذي حكم لفترة طويلة خلال السنوات الماضية، أن الرئيس الأسبق المسجون حاليا، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، سيكون مرشحه الرسمي، رغم العقبات القانونية.
ويقضي لولا حاليا عقوبة سجن تصل لـ12 عاما بتهم فساد، في وقت يمنع فيه القانون البرازيلي أي شخص مدان بجريمة من التنافس الانتخابي على منصب عام. ولكن فريق الدفاع عنه مازال يستأنف قضيته.
وإذا لم يستطع لولا، الذي يتصدر استطلاعات الرأي قبل الانتخابات، خوض المنافسة الانتخابية، فسيحل محله مرشح الحزب، عمدة ساو باولو السابق فرناندو حداد، الذي تحدد أن يكون رفيقه بالمنافسة الانتخابية.
أما الحزب الاجتماعي الديمقراطي البرازيلي، وهو قوة سياسية كبيرة أخرى بالبلاد، فقد رشح لخوض انتخابات الرئاسة، وزير المالية السابق هنريكي ميريليس، الذي ترأس البنك المركزي البرازيلي من 2003 وحتى 2010، ووزارة المالية من 2016 وحتى 2018.
وأشارت تقارير محلية إلى أن الرئيس الحالي ميشال تامر، الذي تسلم السلطة بعد خلع الرئيسة السابقة ديلما روسيف، من حزب العمال، عام 2016، في منتصف فترة رئاستها الثانية، لن يرشح نفسه لإعادة الانتخاب.
وأظهرت استطلاعات رأي قبل الانتخابات أن لولا دا سيلفا يتقدم على الآخرين، ويليه بفارق كبير جاير بولسونورا، مرشح الحزب الليبرالي الاجتماعي المحافظ.