مصر تقرر عودة الجماهير تدريجيا إلى ملاعب كرة القدم

القاهرة 6 أغسطس 2018 /أعلنت وزارة الشباب والرياضة المصرية اليوم (الإثنين)، عودة الجماهير إلى ملاعب كرة القدم تدريجيا اعتبارا من أول سبتمبر المقبل.

وذكرت الوزارة في بيان، أن وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي عقد اليوم اجتماعا مع رؤساء أندية الدوري، بحضور رئيس الاتحاد المصري للعبة هاني أبو ريدة ، ورئيس اللجنة الأوليمبية المصرية هشام حطب، لبحث آليات عودة الجماهير مرة أخرى إلى المدرجات.

وأكدت "حرص الدولة على وجوب عودة الجماهير إلى المدرجات في دوري كرة القدم، والاهتمام بتأمين الجماهير والحفاظ على سلامتهم وليس منعهم".

وأشارت إلى الاتفاق على "البدء بالتدرج في دخول الجماهير وذلك بدءا من الأول من سبتمبر المقبل"، مع تكليف الاتحاد المصري بوضع آلية ودراسة كاملة لدخول الجماهير بشكل مطلق.

واتفق المجتمعون على حضور خمسة آلاف مشجع في المباريات المحلية، و20 ألفا في المباريات الدولية، بداية من مطلع سبتمبر القادم، حسب وسائل إعلامية محلية، بينها بوابة (الأهرام) الإلكترونية.

ورأى الناقد الرياضي رضوان الزيات، أن قرار عودة الجماهير تدريجيا "جيد جدا باعتباره الحل الوحيد لعودة الجماهير إلى الملاعب مرة أخرى".

وقال الزيات، وهو وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "حضور خمسة آلاف للمباريات المحلية بداية جيدة، ومع نجاح التجربة سوف يزيد العدد بكل تأكيد، وهذا ما كنا نطالب به منذ فترة طويلة".

وتوقع أن تنجح تجربة عودة الجماهير دون مشاكل، لكنه أقر بصعوبة عودتها كاملة مرة واحدة بسبب التخوف من استغلال الجماهير في أغراض أخرى مثلما حدث في السابق.

وتُلعب البطولات المحلية في مصر دون جمهور خوفا من شغب الملاعب، في حين تلعب البطولات الدولية بعدد محدود من الجماهير.

وجاء قرار اللعب دون جمهور بعد أحداث الشغب التي شهدتها الملاعب المصرية عقب ثورة 11 يناير 2011.

وفي فبراير 2012، قتل أكثر من 70 من مشجعي فريق الأهلى عقب مباراته مع فريق المصري البورسعيدي في بطولة الدوري العام، وذلك بعد أن اشتبك جمهور الفريقين عقب المباراة، في أكبر كارثة رياضية شهدتها البلاد.

وعقب ثلاث سنوات، وتحديدا في فبراير 2015، قتل 22 على الأقل من مشجعي الزمالك في تدافع للجماهير قبل مباراة الأخير ضد فريق إنبي في الدوري العام.