كيجالي 24 يوليو 2018 / قال خبراء روانديون لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال مقابلات أجريت مؤخرا إن الصين تظل شريكة مخلصة لمعظم الدول الأفريقية.
وقال إسماعيل بوتشانان، عميد كلية الاقتصاد والحوكمة بجامعة رواندا، إن الصين ورواندا تتمتعان بتاريخ طويل من الصداقة والتعاون المثمر في مختلف القطاعات مثل الاعمال والصحة والتعليم والسياحة والبنية التحتية.
وأوضح بوتشانان، الذي اعترف بدعم الصين طويل الأجل لرواندا وأفريقيا، أن "الصين شريكة مخلصة لمعظم الدول الأفريقية."
ولفت إلى أن العلاقات بين الصين ورواندا، وبين الصين وأفريقيا تستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل وتحسن مستوى معيشة الشعوب وتعزز التنمية.
وقال إريك ندوشاباندي، مدير معهد الأبحاث والحوار من أجل السلام في كيجالي، إن الصين أصبحت مصدرا رئيسيا للاستثمار في أفريقيا.
وقال مساعد وزير الخارجية الصيني تشن شياو دونغ في وقت سابق هذا الشهر خلال المراسم الافتتاحية للمنتدى السابع للمراكز البحثية الصينية-الأفريقية في بكين إن الـ40 عاما الماضية شهدت نموا في الاستثمارات الصينية في أفريقيا من الصفر إلى مخزون تراكمي قدره 110 مليارات دولار أمريكي.
ولفت ندوشاباندي بقوله إن "الصين توفّر بديلا أكثر مصداقية للاستثمارات التقليدية التي تقدمها الدول الغربية".
وأشار إلى أن أفريقيا يمكن أن تكون وجهة للصين من أجل تصدير المعرفة العملية في مختلف القطاعات مثل التعدين والزراعة.
وأضاف أنه يمكن للبلدان الأفريقية التي تعاني من الظروف القاسية المرتبطة بالحصول على قروض من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمانحين الغربيين الاستفادة من دعم الصين لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وقد شاركت الصين في تشييد البنية التحتية في شرق أفريقيا في مشروعات رئيسية مثل السكك الحديد القياسية والطرق السريعة ومحطات الطاقة، حيث يعتقد ندوشاباندي أنها يمكن أن تكون أداة قوية في تعميق التكامل الإقليمي.
وفيما يتعلق بالشأن الرواندي، قال ندوشاباندي إن الصين توفر فرصة جيدة للدولة من أجل الاستفادة من مختلف الجوانب، مشيرا إلى الزراعة باعتبارها واحدة من القطاعات الرئيسية التي لديها إمكانات أكبر للتصدير إلى الصين.