كيجالي 22 يوليو 2018 /قال الرئيس الرواندي بول كاجامه في مقابلة أجريت معه مؤخرا إن العلاقات بين رواندا والصين أصبحت أقوى ومبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين تشجع التنمية في أرجاء العالم.
وقال الرئيس كاجامه في مقابلة مع وسائل الاعلام الصينية قبل زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى افريقيا إن الصين شاركت بفاعلية في البنية التحتية في شرق افريقيا، بشكل خاص في المشروعات الكبرى، مثل مشروعات السكك الحديد والطرق السريعة ومحطات توليد الكهرباء، التي استفادت منها رواندا.
وأكد كاجامه على أن العلاقات بين رواندا والصين نمت بشكل أقوى مع تعاون ثنائي أثمر عن نتائج مثمرة في مجالات مثل البنية التحتية والصحة والتعليم والزراعة.
وأشار إلى أن حكم الصين، وهي دولة بتعداد سكاني ضخم، تحد كبير، مضيفا انه تأثر بتحقيق الصين للتنمية السريعة رغم كافة التحديات.
وبحسب الإحصاءات الصادرة عن البنك الدولي، ينمو اقتصاد رواندا بشكل سريع منذ أكثر من عقد من الزمان كما تقلصت بسرعة معدلات الفقر في البلاد.
وفي المتوسط، فإن الناتج المحلي الإجمالي لرواندا ينمو بنحو 8% سنويا في الفترة من 2001 حتى 2015.
وارجع كاجامه التنمية في رواندا إلى المشاركة النشطة للشعب في عملية البناء والإدارة الحكومية الرشيدة للموارد.
وقال إن رواندا تعلمت من الدول الأخرى، بما فيها الصين، واختارت مسارها الخاص للتنمية.
وفي ضوء تولي كاجامه الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي، أكد على أن الصين يمكنها لعب دور مهم في دعم الاصلاحات في الاتحاد الافريقي وتشجيع التنمية في افريقيا.
وفي تعليقه على قمة منتدى التعاون الصيني-الافريقي المقررة في سبتمبر في بكين، قال كاجامه إنها ستعمل كمنصة للمشاركين لمناقشة ومراجعة تنمية التعاون، الأمر الذي يساعد في تعزيز التنمية المشتركة.
وبشأن مفهوم الرئيس شي الخاص ببناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، قال كاجامه إن الفكرة لها أهمية كبرى وستساعد في تدعيم التنمية المشتركة للصين والدول الأخرى.
وفي المقابلة، حاول كاجامه عرض مميزات بلاده أمام الشعب الصيني، حيث أكد أن رواندا دولة جذابة يمكن للافراد السفر اليها والقيام بأعمال فيها، معربا عن أمله في ان تستثمر الشركات الصينية في رواندا وان تدخل الاسواق الإقليمية عبر رواندا.
وقال إنه يتطلع إلى مجيء المواطنين الصينيين إلى رواندا واستكشافها وتطويرها.