الأردن : إدخال 14 شاحنة مساعدات إنسانية للنازحين من درعا في جنوب سوريا

عمان 5 يوليو 2018 / أعلنت السلطات الأردنية أنها أدخلت اليوم (الخميس) 14 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية للنازحين السوريين في جنوب سوريا جراء التصعيد العسكري في مدينة درعا، في ظل مطالبات دولية للمملكة بفتح حدودها أمامهم.

وقال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أيمن المفلح، في بيان اليوم إنها أدخلت 14 شاحنة إلى النازحين السوريين ضمن أراضيهم بهدف التخفيف عليهم من الانعكاسات السلبية، التي طالتهم جراء الأحداث الدائرة في محافظة درعا.

وتابع أن الهيئة أدخلت حتى الآن 141 شاحنة من الإعانات والمساعدات الإنسانية للنازحين السوريين ضمن مناطق تواجدهم في الداخل السوري.

ولم يحدد المفلح موعد دخول هذه الشاحنات.

وكان الأردن قد أعلن الثلاثاء عن فتح ثلاثة معابر على الحدود مع سوريا الأربعاء لتسهيل مرور المساعدات للنازحين.

وبحسب المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي، فإن أكثر من 320 ألف شخص الآن في عداد النازحين يعيش معظمهم في "ظروف مريعة وغير آمنة"، من ضمنهم حوالي 60 ألف شخص يقيمون في خيام عند معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

ونزح هؤلاء هربا من التصعيد العسكري في جنوب سوريا، حيث ينفذ الجيش السوري منذ 19 يونيو عملية عسكرية في مناطق وبلدات تسيطر عليها فصائل إسلامية ومقاتلة مسلحة بشمال شرق مدينة درعا وفي محافظة القنيطرة من أجل استعادة السيطرة على هذه المناطق الواقعة على الحدود مع الأردن وإسرائيل.

ويرفض الأردن فتح حدوده أمام النازحين السوريين، ويقول إن حدوده ستبقى مغلقة وأنه لا قدرة لديه على استيعاب مزيد من السوريين، داعيا الأمم المتحدة إلى "تأمين السكان في بلدهم".

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقول المملكة إن عدد الذين لجأوا إلى البلاد يُقدر بنحو 1,3 مليون سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011.

وأعلن الأردن حدوده الشمالية والشمالية الشرقية مع سوريا والعراق "منطقة عسكرية مغلقة" في يونيو من العام 2016 إثر هجوم في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية أدى إلى مقتل ستة من أفراد حرس الحدود الأردني.