الجزائر تنفي وجود ضغوط خارجية لإقحامها عسكريا ضد الإرهاب في المنطقة

الجزائر 5 يوليو 2018 / نفى وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، اليوم (الخميس) وجود ضغوط خارجية على بلاده تهدف لإقحامها عسكريا ضد الإرهاب في المنطقة وخارج حدودها.

وقال مساهل في حديث لإذاعة الجزائر الحكومية إن الجزائر بمنأى عن هذه المحاولات بسبب موقفها الثابت الرافض التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان وعقيدتها الراسخة القائمة على حماية حدودها بمفردها والدفاع عن أمنها بمحاربة الإرهاب.

وأكد أن مهمة الدفاع عن البلاد يقوم بها الجيش وينفذها "باحترافية".

وشدد على أن الجزائر متشبثة بموقفها الثابت القائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان ووقوفها دائما على مسافة واحدة مع جميع الأطراف وتفضيلها لخيار الحوار والحل السياسي مع الفرقاء الداخليين "ما جعلها سيدة في قراراتها ومنحها مصداقية وثقة لرعاية الوساطة والمصالحة".

ورأى أن المصالحة هي "الرحم الذي يلد الأمن والاستقرار".

وأوضح أن رفض الجزائر التدخل في بؤر التوتر لا يعني أنها "منغلقة على نفسها ولا تساهم في محاربة الإرهاب"

وأشار إلى أن الجزائر تقوم بتدريب عدد من عناصر النخبة في مالي والنيجر وبالخصوص الوحدات الخاصة لمحاربة الإرهاب في هذين البلدين، فضلا عن الدعم اللوجيستي والمساعدات الإنسانية التي تقدمها للبلدين.

وأكد مساهل أن الجزائر استثمرت كثيرا في مكافحة الإرهاب، ما جعلها "مدرسة" ليس في فقط محاربة الإرهاب بل أيضا في القضاء على التطرف والتعامل معه.

وكانت تقارير دولية تحدثت عن أن فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية تضغطان على الجزائر لإقحامها في العمليات العسكرية ضد الجماعات المتشددة في المنطقة.