القاهرة 5 يوليو 2018 / دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، اليوم (الخميس)، إلى وقف فوري لإطلاق النار في جنوب غرب سوريا.
وقال أبوالغيط ، في بيان صحفي، "إنه يتابع بقلق وانزعاج شديدين التصعيد العسكري الخطير الذي يشهده جنوب غرب سوريا مؤخرا، وما نتج عنه من سقوط أعداد من القتلى والجرحى المدنيين، وتصاعد أعداد النازحين الذين تجاوز عددهم 300 ألف شخص".
وحذر من أن هذا الوضع من شأنه أن "يفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا، ويهدد بانفجار الأوضاع على الحدود مع الدول المجاورة".
وشدد على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 لسنة 2018 والذي يدعو إلى التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا والسماح بدخول المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة دون قيود.
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، كافة الأطراف المعنية والمنخرطة في الصراع السوري الى العمل على التهدئة ووضع حد لهذا التصعيد العسكري حفاظا على أرواح المدنيين الأبرياء وأمن واستقرار المنطقة.
وأكد أن التعامل مع موجات النازحين يتطلب تضافرا من كافة قوى المجتمع الدولي لتقاسم الأعباء ولتجنب المزيد من التدهور في الموقف، وبحيث لا تؤثر موجات النزوح على الاستقرار في الدول المجاورة التي تحملت بالفعل أعباء هائلة في إغاثة اللاجئين السوريين واستضافتهم.
وحذر أبو الغيط من تداعيات هذا التصعيد والذي من شأنه أن يقوض الجهود الدولية المبذولة للدفع بالعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، ويفاقم من حدة الأزمة الانسانية السورية.
وتشهد درعا جنوب غرب سوريا تصعيدا عسكريا بين الجيش السوري وفصائل مسلحة منذ شهر يونيو الماضي مما أدى الى فرار الآلاف من المدنيين من منازلهم هربا من العنف.