السيسي يؤكد لعلاوي دعم مصر لوحدة العراق ويأمل في تشكيل "حكومة عراقية وطنية قوية"

القاهرة 25 يونيو 2018 /أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم (الإثنين) خلال لقاء مع نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، دعم مصر لوحدة العراق، معربا عن أمله في تشكيل "حكومة عراقية وطنية قوية" تمثل كافة العراقيين.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، إن الرئيس السيسي التقى اليوم علاوي، وأكد خلال اللقاء "موقف مصر الداعم لوحدة العراق ومساندتها لجهود القضاء على التطرف من جذوره واستعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيه".

وشدد على "أهمية مواصلة العمل على تعزيز تماسك النسيج المجتمعي العراقي لقطع الطريق على كافة محاولات بث الفرقة وإشعال الفتن في إطار موحد من المواطنة".

وتناول اللقاء "آخر التطورات على الساحة العراقية، وتطورات الوضع السياسي ومفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة"، حسب المتحدث الرئاسي المصري.

وأعرب السيسي خلال اللقاء عن "خالص تمنياته بالنجاح في تشكيل حكومة عراقية وطنية وقوية تكون ممثلة لكافة أبناء الشعب العراقي".

ورحب بالمشاورات السياسية التي تجريها التيارات العراقية المختلفة لتنسيق مواقفها، مشيراً إلى دعم مصر لأية نتائج تحظى بتوافق الأطراف العراقية.

وشدد في هذا الإطار على حرص مصر على وحدة وسلامة العراق ودعمها لمؤسساته الوطنية، ورفضها كافة محاولات التدخل في شؤونه الداخلية.

وتجري الأطراف السياسية العراقية مفاوضات لتشكيل الكتلة الأكبر داخل مجلس النوب العراقي من أجل أن تحظى بتشكيل الحكومة الجديدة منذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية في مايو الماضي.

وأظهرت النتائج التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق فوز تحالف (سائرون) المدعوم من التيار الصدري بالمركز الأول ب54 مقعدا.

فيما حل تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، بالمرتبة الثانية ب47 مقعدا، وتحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ثالثا بـ 42 مقعدا، بينما حاز ائتلاف الوطنية بزعامة علاوي 22 مقعدا.

وفي السابع من الشهر الجاري، أُعلن عن التوصل إلى تفاهمات كاملة بين ائتلاف الوطنية وقائمة (سائرون) وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، وذلك قبل أن يعلن العبادي والصدر، السبت عن تحالف بين كتلتيهما لتشكيل الكتلة الأكبر داخل البرلمان.

وكان الصدر أعلن في 12 يونيو الحالي، عن تشكيل تحالف بين ائتلاف "سائرون" الذي يدعمه و"الفتح" بزعامة هادي العامري، زعيم منظمة بدر والقيادي في الحشد الشعبي لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان.

وتأتي هذه التحالفات في ظل اتهامات بالتزوير والتلاعب في الانتخابات، دفعت البرلمان الى اتخاذ قرار بتجميد عمل المفوضية العليا للانتخابات وانتداب قضاة للقيام بمهام مجلس المفوضين واجراء عملية العد والفرز يدويا لصناديق الاقتراع في عموم العراق.