الجيش الليبي يستعيد ميناءي رأس لانوف والسدرة النفطيين

طرابلس 21 يونيو 2018 /أعلن الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، اليوم (الخميس)، أنه استعاد ميناءي رأس لانوف والسدرة في المنطقة التي تعرف بـ"الهلال النفطي" بعد هجوم عسكري خاطف.

وقال المتحدث باسم الجيش العميد أحمد المسماري، في بيان صحفي وصلت نسخة منه الى وكالة أنباء ((شينخوا))، ان " قواتنا المسلحة سيطرت بالكامل على منطقة رأس لانوف بالكامل".

وأضاف أن "القوات المسلحة سيطرت على ميناء السدرة وتطارد العدو باتجاه الغرب".

وتابع المسماري "قواتنا المسلحة تكبد العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وتغنم آليات وأسلحة وذخائر بكميات كبيرة".

وأعلن المشير حفتر فجر اليوم "انطلاق ساعة الصفر لتحرير الهلال النفطي من قبضة الجماعات الإرهابية وتطهيره منها"، بحسب المسماري.

وأصدر حفتر أوامره لوحدات الجيش بـ" الاجتياح المقدس" لتلك المنطقة خلال كلمة وجهها لهم عبر أجهزة اللاسلكي أثناء تواجده في غرفة العمليات الرئيسية.

واندلعت الخميس معارك مسلحة في منطقة الهلال النفطي، التي تحوي أهم موانئ تصدير النفط في ليبيا.

وأعلن الجيش الليبي الذي يسيطر على الهلال النفطي في بيان الخميس، أن "سرايا الدفاع عن بنغازي"، التي طردها العام الماضي من بنغازي، هي من "حاولت التوغل داخل الهلال النفطي".

وخلال المعارك، سيطرت "سرايا الدفاع عن بنغازي" التي يقودها إبراهيم الجضران القائد السابق لحرس المنشآت النفطية على ميناءي رأس لانوف والسدرة.

وبلغت حصيلة الاشتباكات 34 قتيلا في صفوف الطرفين، بحسب حصيلة سابقة أفاد بها مصدر عسكري.

وكشف مصدر مسؤول بالقيادة العامة للجيش الليبي تفاصيل العملية العسكرية لاستعادة رأس لانوف والسدرة.

وقال المصدر لـ ((شينخوا)) ان "العملية انطلقت عند الساعة الخامسة والنصف فجرا بالتوقيت المحلي، حيث تم الهجوم بريا عبر خمسة محاور رئيسية مدعوما بغطاء لسلاح الجو".

وأضاف المصدر "تمكنا خلال ساعات قليلة من استعادة ميناءي رأس لانوف والسدرة، وقتل وأسر العشرات من العناصر الإرهابية".

وأفاد المصدر بمقتل عشرة من عناصر الجيش واصابة 15 آخرين، وقال "خسرنا 10 شهداء من قوات الجيش ولدينا 15 جريحا بإصابات متفاوتة، وتمكنا من تحرير عسكريين كانوا رهائن لدى الإرهابيين".

وأوضح أن "العمليات العسكرية مستمرة"، مشيرا الى "محاصرة بعض العناصر المختبئة في المجمع السكني بالقرب من ميناء رأس لانوف والتعامل معهم والقبض عليهم بالكامل".

وتابع "لقد حاول الإرهابيون بشكل يائس استهداف حظيرة خزانات النفط من خارج منطقة الهلال النفطي، وتم الرد على مصادر النيران بقوة وحزم".

لكنه أشار الى "اصابة أحد خزانات والذي يحمل رقم (6) برأس لانوف" ما استدعى تدخل فرق الإطفاء لمنع احتراق الخزان وامتداد النيران للخزانات المجاورة.

ويشن سلاح الجو ضربات جوية في بلدة النوفلية ووادي اكحيلة وهراوة المحيطة بمنطقة الهلال النفطي.

وقال المصدر انه "يتم استهداف عربات مسلحة وبعض مخازن الأسلحة خاصة في وادي اكحيلة".

وتضم منطقة الهلال النفطي، التي تبعد (500 كم) شرق العاصمة طرابلس، المخزون الأكبر من النفط الليبي وأكبر ثلاثة موانئ لشحن النفط خارج ليبيا وهي الزويتينة ورأس لانوف والسدرة.

وفرضت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط حالة "القوة القاهرة" في ميناءي السدرة ورأس لانوف بعد هجوم الجضران، الذي أدانته الأمم المتحدة وحكومة الوفاق الوطني الليبية.

وقدرت المؤسسة حجم خسائر الانتاج بـ 240 ألف برميل يوميا، وهو ما يعني خسارة ربع إنتاج ليبيا من الخام البالغ مليون برميل يوميا.