باحثون صينيون يطورون منصة حفر للأغراض العلمية تصل لعمق 15 ألف متر

يخطط باحثون صينيون لتطوير منصة حفر قادرة على إحداث حُفرة يصل عمقها إلى 15 ألف متر، وذلك بعد نجاح منصة الحفر المصنوعة محلياً، والتي سجلت عمقاً وصل إلى 7018 متراً في شهر مايو الماضي.

ونقلت صحيفة "تشاينا ديلي" عن سون يوه هونغ نائب رئيس جامعة جيلين، مدير قسم الأبحاث والتطوير لبرنامج معدات الحفر العلمي في الأعماق القارية، نقلت عنه قوله إن تطوير منصة الحفر الجديدة سيعتمد على المعرفة المُكتسبة من سابقتها "كرست-1 10كي" للحفر العلمي في الأعماق السحيقة.

وينتمي "كرست-1" لمشروع "سونغكه2"، وقد تم تصميمه لإحداث تجويف يصل إلى عمق عشرة آلاف متر في الأرض، حيث أظهر قدرات بارزة في محافظة "آندا" بمقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرقي الصين، وذلك في 26 مايو الماضي عندما تمكن من الوصول إلى طبقة جيولوجية قارية تعود لفترة العصر الطباشيري، وأكمل عملية حفر أعمق حفرة للأغراض العلمية.

وأضاف سون أن عملية الحفر تخلق حرارة وضغطاً وشدة عالية على القشرة الأرضية وهي أمور شاقة تواجه الباحثين خلال تنفيذ العمل، إلا أن الحُفر العلمية في المستقبل من شأنها أن تُستخدم كمحطات مراقبة دائمة تحت الأرض، وهو ما يُعتقد بقدرته على توفير " تحسن كبير في الإمكانيات والقدرات الخاصة بالتحذير من حدوث الكوارث الطبيعية الرئيسة بشكل مبكر".

وبوّأ مشروع "سونغكه 2" الذي نجح في حفر ثقب في الأرض وصل إلى عمق 7018 مترا في حوض سونغلياو الشهر الماضي، بوّأ الصين المرتبة الثالثة عالمياً في مجال تطوير قدرات وإمكانيات الحفر في الأعماق القارية للأغراض العلمية للوصول إلى عمق 10 آلاف متر، لتحل بعد كل من ألمانيا وروسيا.

وتم إنجاز التصميم الأولي للمحفار الجديد كرست 2، بانتظار الحصول على الموافقة لإطلاق صنعه.