دمشق 20 يونيو 2018 / أعلن مصدر عسكري سوري اليوم (الأربعاء) تحرير ما يزيد على (4500 كلم) من البادية السورية بعد عمليات واسعة للجيش السوري ضد إرهابيي تنظيم (داعش) في أرياف دمشق وحمص ودير الزور، بحسب الاعلام الرسمي، ومرصد حقوقي.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن المصدر العسكري الذي لم تسمه قوله إن "وحدات من الجيش أحكمت سيطرتها على مساحة تزيد على (850 كلم) بعد اجتثاث اخر تجمعات إرهابيي (داعش) وتدمير أسلحتهم وذخائرهم في عدد من القرى والتلال والتجمعات السكنية بريف دمشق الجنوبي الممتد باتجاه البادية".
ولفت المصدر إلى أن وحدات من الجيش نفذت عمليات قتالية ضد تنظيم (داعش) الإرهابي في البادية السورية شرق تدمر في المنطقة بين سد عويرض وجنوب حميمة على امتداد جبهة بعرض (45 كم) وعمق (60 كم).
وقال المصدر إن "العمليات أسفرت عن تحرير عدد من التلول والقرى ، لتصبح المنطقة بالكامل آمنة بمساحة (2500 كلم) وصولا إلى الحدود السورية العراقية وذلك بعد القضاء على العديد من إرهابيي (داعش) وتدمير أسلحتهم وعتادهم ومصادرة كميات كبيرة من أسلحتهم وعتادهم".
ولفت المصدر إلى أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت عملية عسكرية فرضت خلالها السيطرة على المنطقة الواقعة بين قريتي معيزلية والمحطة الثانية وضهرة وادي المياه وقرية فيضة بن موينع بمساحة (1200 كلم) بعد القضاء على المجاميع الإرهابية فيها وتدمير عتادهم واسلحتهم.
وأفادت وكالة (سانا) بأن العملية العسكرية انطلقت من بلدة الدوير باتجاه الجنوب مرورا بقرية المعيزلية حتى المحطة الثانية ومنها قامت وحدات المشاة والاقتحام بعملية التفاف طوقت من خلالها الجيب الاخير الذي يتواجد به (داعش) بين المحطة الثانية وفيضة بن موينع ومدينة الميادين وطهرته بشكل كامل من الإرهابيين.
وأحكمت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة السيطرة الكاملة في ديسمبر الماضي على كامل حوض الفرات بعد أن قضت على آخر تجمعات إرهابيي (داعش) في مدينتي البوكمال والميادين والقرى والبلدات التابعة لهما.
يشار إلى أن الجيش السوري والقوات المتحالفة معه تشن منذ عدة ايام عملية عسكرية بهدف القضاء على جيوب تنظيم (داعش) في البادية السورية.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن "قوات النظام مدعمة بالقوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، تواصل عملياتها في بادية حمص الشرقية وحدودها الإدارية مع ريف دير الزور" .
وأضاف المرصد السوري إن "قوات النظام تسعى من خلال عملياته العسكرية المستمرة إلى فرض سيطرتها على المنطقة وإنهاء وجود التنظيم الذي أنهك قوات النظام وحلفائها بهجمات عناصره المتفرقة، والتي تجري إمام عبر هجوم بالأسلحة الرشاشة أو بتفجير عربات مفخخة، حيث طالت الهجمات مواقع وتجمعات لقوات النظام موقعة عشرات القتلى والجرحى".
وكان المرصد السوري قال في وقت سابق إن المزيد من التعزيزات العسكرية وصلت إلى القطاع الشرقي من ريف دير الزور، تزامنا مع تصاعد المخاوف لدى القوات الإيرانية وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها والمدعومين منها، من هجوم واسع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يفقدها السيطرة على مدينة البوكمال، ذات الأهمية الاستراتيجية، باعتبارها حلقة استكمال فتح طريق طهران - بيروت، الذي قادت إيران معارك فتحه.
إلى ذلك، قتل مدني وأصيب 10 آخرون بجروح جراء اعتداء إرهابيي تنظيم جبهة النصرة بالقذائف على قرية جبا بريف القنيطرة (جنوب غرب سوريا)، وفقا لوكالة (سانا).
وأفادت (سانا) بأن ارهابيين من جبهة النصرة اعتدوا بعدد من القذائف على منازل المدنيين في قرية جبا شمال شرق مدينة القنيطرة بنحو (10 كلم) ما أدى إلى "ارتقاء شهيد وإصابة 10 مدنيين بجروح ووقوع أضرار مادية في ممتلكات الأهالي ومنازلهم " .
كما استهدف مقاتلو المعارضة المسلحة المنتشرة في الريف الشرقي لمحافظة درعا اليوم محيط قريتي حران والطيرة وتعارة بريف السويداء الغربي بعدد من قذائف الهاون.
وأفادت وكالة (سانا) بأن 4 قذائف مصدرها الإرهابيين في المناطق المتآخمة، سقطت عند مدخل القرية الجنوبي ومحيطها ما تسبب بأضرار مادية في أماكن سقوطها دون وقوع إصابات فيما سقطت قذيفة في قرية الطيرة أدت إلى أضرار بأحد المنازل وقذيفتين في قرية تعارة دون حدوث أضرار أو إصابات.
ومن جانبه، أكد المرصد السوري سقوط عشرات القذائف المدفعية والصاروخية، التي أطلقتها قبل قوات النظام على مناطق في بلدتي الحراك وناحتة بريف درعا الشرقي، قضى واستشهد على إثرها 6 أشخاص بينهم مقاتل على الأقل ومواطنة في بلدة الحراك، كما سقط عدد من الجرحى، ليرتفع إلى 9 أشخاص قتلهم القصف الصاروخي الذي طال كل من الحراك وناحتة وكفر شمس خلال الـ 24 ساعة الفائتة .
وأشار المرصد السوري إلى ان الاشتباكات مستمرة على محاور في محيط منطقة صما قرب الحدود الإدارية بين السويداء ودرعا، بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في المنطقة، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الجانبين، حيث تمكنت على إثرها الفصائل من تحقيق تقدم في المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن سيطرتها على حاجز لقوات النظام في أطراف صما، ومعلومات عن خسائر بشرية وأسرى في صفوف الجانبين.
ويأتي القصف المتبادل بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة في الجنوب السوري بعد فشل المفاوضات بين روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة الامريكية بخصوص الجنوب السوري، وعدم انسحاب القوات الإيرانية من الجنوب، وفقا لمواقع المعارضة السورية.