كشف باحثون صينيون في دراسة جديدة أن الاشريكية القولونية والمعروف عادة بـ إي. القولونية، وهي بكتيريا يمكن أن تبسبب في تسمم غذائي خطير وإسهال وتسمم بالدم، كشفوا أنها قد تكون فعالة في إزالة الكيماويات السامة من الماء.
كشف باحثون من هيئة شينجيانغ للإيكولوجيا والجغرافيا التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم، أن هذه البكتيريا تستطيع أن تزيل أيونات الزئبق السامة والسيلينيت من الماء.
بعد إضافة البكتيريا المذكورة إلى الماء المحتوى على 40 ميكروغراما من أيون الزئبق ثنائي التكافؤ في كل متر، لاحظ الباحثون أن البكتيريا قد أزالت حوالي 93.2 بالمائة من الكيماويات السامة.
ومن بين كيماويات الزئبق المزالة، امتصت البكتيريا 3.3 بالمائة منها على سطحها وجمعت 2 بالمائة منها في داخل البكتيريا، وحولت 80.6 بالمائة منها إلى مركب كيماوي غير سام.
في الوقت نفسه، تمكنت البكتيريا إي. القولونية من تقليل السيلينيت إلى رواسب غير ضارة في الماء.
هذا وأصبح التلوث بالزئبق اهتماما عالميا بسبب سميته العالية وثباته وانتشاره الواسع في البيئة. ويتمثل وجود الزئبق في الماء دائما في شكل أيون الزئبق ثنائي التكافؤ، الذي يمكن أن يتحول إلى ميثيل الزئبق شديد السمية من خلال الكائنات الحية. ويمكن أن يلحق إضرارا بالجهاز العصابي المركزي إذا تناول الشخص مأكولات بحرية ملوثة بالزئبق، كما يعد خطيرا للغاية بالنسبة للحوامل والنساء المرضعات والأطفال الصغار.
أما السيلينايت فهي مادة ضرورية ومفيدة للإنسان، غير أن الفرق بين نقص السيلينايت وزيادتها صغيرة جدا. وتعتبر السيلينايت مركب يحتوي على عنصر أيون السيلينيوم في الماء، وهي مادة ملوثة للماء.
في بعض المناطق، تبقى مستويات الزئبق والسيلينيوم مرتفعة جدا في قشرة وماء الأرض، ودائما ما تلوث عمليات استخراج الزئبق والسيلينيوم المناطق المجاورة.
وتشير الدراسة التي تم نشر نتيجتها في مجلة (( علم البيئة الكلية ))، إلى أن البكتيريا لها آفاق واسعة في إزالة التلوث بالزئبق والسيلينيوم.