مكسيكو سيتي 18 يونيو 2018/قال أكاديميون وطلاب ودبلوماسيون من أمريكا اللاتينية إن التبادلات الثقافية بين أمريكا اللاتينية والصين خلال العقود الأربعة الماضية، قد أسهمت بالمزيد من تقريب المسافات بين المنطقتين البعيدتين جغرافيا.
ودعوا إلى تعزيز التبادلات بين الجانبين لجعل الناس يتمتعون بمعرفة أفضل للغة وتاريخ وفنون بعضهم البعض، في وقت تحتفل فيه الصين هذا العام بالذكرى الـ40 لبدء تنفيذ سياستها في الإصلاح والانفتاح .
لقد أكملت ماريسول فيليلا ، وهي خريجة الأكاديمية الصينية للفنون، دراساتها العام الماضي حول العلاقات الثقافية الصينية-الأمريكية اللاتينية والفن في القرن الـ20، وهو موضوع تقول إنه "فتح أفقا واسعا لما تمثله العلاقات الثنائية وتعنيه."
تعتبر الأكاديمية الصينية للفنون، التي تأسست عام 1928 في مدينة هانغتشو شرقي الصين، وهي مدينة معروفة بتراثها الثقافي الغني، أول كلية عامة للفنون الجميلة بالصين.
وأضافت فيليلا ذات الـ25 عاما، في حديث مع ((شينخوا)) "أنا متأثرة بالأرقام المنشورة حول العلاقات الاقتصادية والتجارية، ولكن من المهم أيضا التأكيد على إمكانيتنا لمعرفة بعضنا البعض في مجالات أخرى، مثل الثقافة، حيث لا توسع معارفنا فحسب، بل تساعدنا أيضا في فهم أفضل لكافة المجالات."
وخلال حديثها في مناسبة تتعلق بالتبادلات الفنية بين الصين والمكسيك، أقيمت مؤخرا في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، قالت أيضا إن "التبادلات الثقافية بين أمريكا اللاتينية والصين يجب أن تتضاعف "، لأن الشباب والمجتمع عموما يتطلع لفهم أفضل وعلاقات أوثق بين أمريكا اللاتينية والصين.
وأشارت أيضا خلال المناسبة التي حملت عنوان "وصول عام 1956: التحديث الاشتراكي والتبادلات الثقافية الصينية-المكسيكية في الخمسينات"، إلى أنه "نحن الذين أتيحت لنا فرصة الدراسة والعيش في الصين، بالتأكيد أغنى بالتجربة، لأننا تمكنا من معرفة المزيد عن المجتمع المتغير، ثم عدنا لبلداننا ونتشاطر ما هو متشابه.... لذلك، فنحن نفهم بعضنا بعضا بصورة أفضل."
أما ماريانا ايسكالانتي ، الأستاذة في الجامعة المكسيكية الخاصة المذكورة أعلاه ، فقالت "إنه من الضروري" تعزيز التبادلات الثقافية بين المنطقتين، لأنها "تسهم في جعل العلاقات والتفاهم أكثر يسرا."
وأشارت إلى أنه خلال السنوات الماضية، ظلت السفارة الصينية في المكسيك تعمل بنشاط على الترويج للأحداث الثقافية، مضيفة "والمكسيكيون تزداد مشاركاتهم فيها، مثل الاحتفال برأس السنة التقليدية الصينية، أو معارض تبرز الموسيقى والرقص والفنون اليدوية وحتى الأطعمة المميزة، في الصين."
وقال يوجينيو انغويانو روتش، أول سفير مكسيكي لدى الصين، وعمل لفترتين الأولى بين 1972-1976، والثانية من 1982-1987، إن التبادلات الثقافية خلال الأربعين عاما الماضية "قد قادت إلى فهم أفضل لبعضنا البعض".
وبينما يتوقع هذا الدبلوماسي المخضرم المزيد من العمل الواجب تنفيذه مستقبلا من أجل توسيع التبادلات الشعبية والثقافية، اعترف أيضا بأن حاجز اللغة غالبا ما يشكل عقبة، ولكن كلا الجانبين يعملان على تجاوزها.
وأضاف انغويانو أن "اختلاف اللغة أمر مازال يحظى بعمل جاد من قبل الجانبين، وستسهم(إزالته) بالتأكيد في تقوية التفاهم والتعايش، وخاصة بين أجيال اليوم والمستقبل."