صنعاء 17 يونيو 2018 / أعلنت الحكومة اليمنية اليوم (الأحد) ترحيبها بجهود الوساطة التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بشأن مدينة وميناء الحديدة، داعية الحوثيين إلى التجاوب معها.
ووصل غريفيث السبت إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي للقاء قياداتها لمناقشة التطورات العسكرية في محافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد، حسب مصدر دبلوماسي يمني.
وقالت الحكومة اليمنية في بيان نشرته وكالة أنباء ((سبأ)) التابعة لها "إنها تتابع جهود الوساطة التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وتعلن ترحيبها بهذه الجهود الرامية إلى إيجاد حل للأزمة التي تشهدها البلاد".
وتابعت أنها "تراقب عن كثب" تطورات زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء "في إطار جهود الوساطة لإقناع الميليشيا الحوثية للانسحاب من مدينة وميناء الحديدة سلميا".
ودعت جماعة الحوثي "إلى التجاوب مع هذه الجهود وعدم الاستمرار في التعنت في مواقفها والانسحاب الكامل والفوري من ميناء ومحافظة الحديدة وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصواريخ وخرائط الألغام البرية والبحرية".
وحذرت من أن تعنت الحوثيين وعدم تجاوبهم مع الجهود الدولية "سيكون له انعكاسات خطيرة على الصعيدين الإنساني والسياسي".
وشددت الحكومة اليمنية على أنها "ماضية في تحرير محافظة الحديدة وكامل المناطق اليمنية التي تسيطر عليها الميليشيا الحوثية".
وبدأت القوات الحكومية اليمنية مدعومة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية، الأربعاء عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "النصر الذهبي" لاستعادة مدينة وميناء الحديدة من قبضة مسلحي جماعة الحوثي.
وتسيطر جماعة الحوثي على معظم محافظة الحديدة وعاصمتها التي تحمل الاسم ذاته، منذ أكتوبر 2014، بما في ذلك ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
ويمثل الميناء الشريان الرئيسي لدخول الإمدادات الغذائية والوقود والأدوية لليمن، خاصة للمحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وعلى وقع هذه عملية الحديدة العسكرية يزور المبعوث الأممي صنعاء للمرة الثالثة.
وذكرت مصادر مقربة من جماعة الحوثي لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أن غريفيث طرح على الحوثيين تسليم مدينة وميناء الحديدة للحكومة الشرعية مقابل العودة إلى طاولة المشاورات السياسية".
وبحسب المصادر، مازالت المباحثات في صنعاء مستمرة ولم تصل إلى أي نتيجة حتى مساء اليوم.