سول 14 يونيو 2018 /قال رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن اليوم (الخميس) إنه سيراجع بحرص التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اذا استمرت المحادثات بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة.
أدلى مون بالتصريحات خلال اجتماع لمجلس الأمن الوطني بالقصر الأزرق الرئاسي لتقييم القمة بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة وبحث إجراءات الاستجابة التي ستتخذها الحكومة الكورية الجنوبية.
حضر الاجتماع مسؤولون بارزون بالأمن والشؤون الخارجية ومنهم وزيرا الخارجية والدفاع ورئيس وكالة الاستخبارات ومستشار الأمن الوطني.
وبعد عقد قمة تاريخية بين الزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم يونج أون، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة يوم الثلاثاء إنه سيوقف المناورات الحربية الأمريكية الكورية الجنوبية حيث أنه من غير الملائم إجراء تلك التدريبات "الاستفزازية" خلال فترة الحوار.
وقال مون إنه إذا وضعت كوريا الديمقراطية نزع السلاح النووي موضع التنفيذ بجدية، واذا استمرت المحادثات الجادة بين بيونجيانج وواشنطن لوقف الأعمال العدائية، فسوف يراجع بحرص التدريبات العسكرية السنوية المشتركة بين سول وواشنطن.
وفي ظل تلك الظروف، تحتاج كوريا الجنوبية لتغيير ضغطها العسكري بمرونة بما يتماشى مع إعلان بانمونجوم الذي اتفق فيه مون وكيم على بناء ثقة متبادلة بعد عقد ثالث قمة من نوعها بين الكوريتين في 27 أبريل بقرية الهدنة بانمونجوم.
تجرى التدريبات العسكرية الكورية الجنوبية الأمريكية السنوية المشتركة مرتين سنويا في فصلي الربيع والخريف على التوالي.
وأجريت تدريبات الربيع لهذا العام في شهر أبريل بعد تأجيلها بسبب استضافة سول للألعاب الأولمبية الشتوية، ومن المقرر إجراء التدريبات العسكرية للخريف في أغسطس من العام الجاري.