الأمم المتحدة 13 يونيو 2018 /قال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة ما تشاو شيوي اليوم (الأربعاء) إن مبادرة الحزام والطريق مبادرة صينية، لكن الفرص والثمار التي تقدمها تخص العالم بأسره.
وخلال ندوة رفيعة المستوى تحت رعاية مشتركة من بعثة الصين لدى الأمم المتحدة وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، قال المبعوث الصيني إن المبادرة تهدف إلى الربط بين استراتيجيات التنمية في مختلف البلدان وتعزيز التعاون الدولي من أجل الرخاء المشترك في آسيا وأوروبا وغيرهما، فضلا عن البناء المشترك لمجتمع مصير مشترك للبشرية.
وفي خريف 2013، اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21. وتقوم المبادرة على مبدأ التشاور الشامل والتنمية المشتركة والمنافع المشتركة.
وقال ما إن مبادرة الحزام والطريق لها 5 أولويات: الارتباطية بين السياسات، الارتباطية بين البنية الأساسية، الارتباطية التجارية، الارتباطية المالية، الارتباطية الشعبية.
وحددت أجندة 2030 للتنمية المستدامة التي تبنتها قمة الأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة 2015 17 هدفا للتنمية المستدامة و169 هدفا، ما يرسم مسار التعاون الدولي في مجال التنمية. وغرض الأجندة هو تحقيق التنمية والرخاء المشتركين للجميع عبر شراكة عالمية أكثر قوة.
وأوضح ما أن مبادرة الحزام والطريق وأجندة 2030 تعززان وتدعمان بعضهما البعض، مضيفا أن المبادرة والأجندة معا تعززان قضية التعاون الدولي من أجل التنمية.
وحيث ان المبادرة والأجندة تستندان إلى أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، فإن كل منهما ملتزمة بالتعددية والسلام والتنمية الدوليين.
وتتبع مبادرة الحزام والطريق نهجا قائما على التشاور الشامل والتنمية المشتركة والمنافع المشتركة، وتدعم المبادرة الانفتاح والشمول. وتؤكد أجندة 2030 على أهمية التعاون الدولي من أجل التنمية. وكلاهما تهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية وتحسين مستوى حياة الشعب.
وقال ما إنه في ظل أن المبادرة والأجندة تدعمان اختيارات البلدان لطرق التنمية التي تتفق مع ظروفها الوطنية، فإنهما تعكسان الرغبة في إقامة نمط جديد من العلاقات الدولية قائم على التعاون المربح للجميع.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، تلقت المبادرة استجابة إيجابية من المجتمع الدولي. ووقعت أكثر من 80 دولة ومنظمة دولية ما يزيد على 100 وثيقة تعاون مع الصين مع تنفيذ عدد كبير من مشروعات التعاون.
وتظهر الأرقام أن حجم التجارة بين الصين والبلدان المشاركة في المبادرة تجاوز 4 تريليونات دولار أمريكي، فيما تجاوز إجمالي الاستثمار 60 مليار دولار. وافتتحت الصين رحلات جوية مباشرة مع 43 دولة على طول طرق المبادرة. وأكملت قطارات الشحن بين الصين وأوروبا 7500 رحلة. وأقيمت 75 منطقة تعاون اقتصادي وتجاري، ما خلق أكثر من 200 ألف وظيفة للسكان المحليين.
وقال ما إن الصين هي أكبر بلدان العالم النامية، وهي أيضا ثاني أكبر اقتصاد وثاني أكبر مستورد وثاني أكبر مستهلك. وفي الوقت الذي تصل فيه الشركات الصينية إلى العالم، فإن الصين نفسها تقدم فرصا كبيرة للشركات حول العالم بوصفها سوقا استهلاكية كبيرة.
وأوضح ما أنه خلال السنوات الخمس المقبلة، ستستورد الصين ما تساوي قيمته أكثر من 10 تريليونات دولار من البضائع والخدمات، ما يمثل فرصة تاريخية للشركات الأجنبية لتصل إلى السوق الصينية.