أوتاوا 11 يونيو 2018 / أدان مجلس العموم الكندي يوم الإثنين الهجمات التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاروه ضد شخص رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو.
وأعرب مجلس العموم بالإجماع عن دعمه لمبادرة طرحتها عضوة المجلس ترايسي رامزي، تدين التصرفات الأمريكية ، وتشيد في الوقت نفسه "بالعلاقات التجارية ثنائية المنفعة وطويلة الأمد."
ووقف جميع المشرعين الكنديين في لقاء للمجلس، تعبيرا عن الدعم لرد الحكومة الكندية على الهجمات اللفظية من إدارة ترامب ضد ترودو.
وتعطي هذه الخطوة دعما برلمانيا جماعيا لقطاعات الصلب والألمنيوم وإدارة التوريد في كندا، ودعما لإجراءات الحكومة الكندية للرد على الرسوم الجمركية الأمريكية على هذه القطاعات الكندية.
وأعلنت أوتاوا ردا انتقاميا ضد فرض الولايات المتحدة رسوما إضافية على الصلب والألمنيوم من كندا. وتبلغ قيمة إجراءات الرد هذه 16.6 مليار دولار كندي(نحو 12 مليار دولار أمريكي) على واردات من الصلب والألمنيوم ومنتجات أخرى من الولايات المتحدة، ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في أول يوليو المقبل.
وجاءت الهجمات اللفظية الأمريكية على ترودو بعد أن أصر على "أن الكنديين مؤدبون، وعقلانيون ، ولكن لن يسمحوا بابتزازهم"، وهو ما أكده عدة مرات بالماضي.
وأكد هذا الإصرار مرة أخرى في لقاء صحفي يوم السبت بعد اختتام قمة مجموعة الـ7 التي عقدت في كيوبيك الكندية. ولم يمض وقت على تصريحه، حتى أطلق ترامب تغريدتين وصف فيهما ترودو بأنه "غير نزيه وضعيف جدا".
وجاء الدعم من المشرعين الكنديين بعد يوم من تصريح لمستشار البيت الأبيض بيتر نافارو، قال فيه "هناك موقع خاص في الجحيم" لترودو، لما أبداه من "سوء تصرف في الدبلوماسية"، تجاه ترامب، في وقت تتصاعد فيه الخلافات التجارية بين البلدين.
والتزم ترودو الصمت بعد هذه الهجمات الشخصية ضده، وهو موقف جاء مناقضا تماما لرد الفعل القوي من السياسيين الكنديين، الذين عبروا جميعا عن إدانتهم لهجمات ترامب، وأشادوا في الوقت نفسه بالعلاقات الثنائية والتجارية بين البلدين الجارين.
ولم يقتصر غضب وسخط الكنديين على مجال المشرعين والسياسيين فحسب، بل تعداه إلى قطاعات واسعة بين النخبة والفنانين ونجوم المجتمع وحتى المواطنين العاديين الذين دعوا إلى مقاطعة السلع الأمريكية ، واستغلوا وسائل التواصل الاجتماعي للرد بالمثل على إهانات ترامب.