واشنطن 11 يونيو 2018 / يخلق النهج التجاري لإدارة ترامب، عبر استخدامه "مزيجا من التعريفات والتكتيكات التفاوضية الصعبة"، قدرا كبيرا من عدم اليقين ويضر بالشركات الأمريكية ، هكذا رأى توماس جي. دونوهو، الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية ، يوم الاثنين .
وكتب دونوهو، في مقال نُشر على الموقع الالكتروني الرسمي للمجموعة التجارية، "لقد ذكرناهم بأن التعريفة ليست أكثر من مجرد ضريبة، ولا يتم دفعها من قبل الدولة المصدرة -- وإنما يدفعها الشعب الأمريكي".
وأضاف أن "القائمة المتزايدة من التعريفات الجمركية المقترحة أو المفروضة من قبل حكومتنا، فضلا عن استمرار حالة عدم اليقين حول مستقبل نافتا (اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية) تؤثر بالفعل سلبا على الشركات".
ولفت دونوهو إلى أن أسعار الصلب الأمريكي قد ارتفعت بنسبة 40 بالمائة تقريبا منذ يناير الماضي، ليصبح ارتفاع تكاليف المواد الخام فجأة "مصدر قلق كبير" بالنسبة للمقاولين.
وأفاد أنه "في حال استمرار هذه الإجراءات، فسوف تفقد شركاتنا الزبائن، وسيفقد العمال وظائفهم، وسيفقد المستهلكون الأمريكيون دخل الأسرة من خلال زيادة الضرائب وارتفاع الأسعار".
واستنادا إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي، فرضت إدارة ترامب تعريفات جمركية باهظة على واردات الصلب والألمنيوم وفتحت تحقيقا في واردات السيارات، ما قوبل بمعارضة قوية من مجتمع الأعمال المحلي والشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
وقال دونوهو إن "دراسات تظهر أنه قد يتم فقدان ما إجماليه 760 ألف وظيفة جراء التعريفات المطبقة بالفعل، فضلا عن تلك التي يتم النظر في فرضها على السيارات وقطع غيار السيارات"، مشيرا إلى أنه قد يتم خسارة 1.8 مليون وظيفة إضافية في الولايات المتحدة خلال السنة الأولى وحدها إذا نفذت إدارة ترامب تهديدها بالانسحاب من "نافتا".
وتابع رئيس غرفة التجارة الأمريكية أن النهج التجاري للإدارة "يخاطر بمحو المكاسب الاقتصادية الأخيرة التي عملت بجد كبير لتأمينها من خلال تخفيف الضريبة واللوائح التنظيمية دون حتى حل المشكلات الأساسية".