دمشق 10 يونيو 2018 / أحبطت اللجان الشعبية الموالية للجيش السوري اليوم (الأحد) هجوما إرهابيا شنه مقاتلو تنظيم (جبهة النصرة) المرتبط بتنظيم القاعدة، على أهالي قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين المحاصرتين من قبل تنظيم النصرة، ما أدى إلى سقوط قتلى، بحسب الإعلام الرسمي ومرصد حقوقي.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن اللجان الشعبية بالتعاون مع الأهالي أحبطت هجوما شنته مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم جبهة النصرة فجر اليوم على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي.
ونقلت وكالة (سانا) عن مصادر أهلية قولها إن "اللجان الشعبية خاضت اشتباكات عنيفة مع إرهابيين من تنظيم جبهة النصرة تسللوا من محاور قرى بنش ورام حمدان والصواغية على اطراف بلدتي كفريا والفوعة".
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات انتهت بافشال الهجوم بعد مقتل واصابة العديد من الارهابيين وتدمير عتادهم واجبار من تبقى منهم على الفرار باتجاه المحاور التي انطلقوا منها.
وتصدت اللجان الشعبية المدافعة عن بلدتي كفريا والفوعة خلال السنوات الثلاث الماضية لمئات الهجمات الإرهابية من قبل تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به ومنعته من دخول البلدتين.
وكانت التنظيمات الإرهابية استهدفت أول أمس بالقذائف ورصاص القنص الأهالي في البلدتين المحاصرتين شمال إدلب بنحو (10 كلم) ما تسبب بمقل مدني وإصابة اثنين آخرين بجروح.
من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن ان عدة فصائل تشن منذ ليل أمس وحتى فجر اليوم هجوما على كفريا والفوعة في ريف إدلب، قتل على أثر هذا الهجوم العديد من المسلحين الموالين للنظام في بلدتي كفريا والفوعة، ثم تبع هذا الهجوم عدة غارات من قبل طائرات النظام على المناطق المحيطة بالبلدتين، أدت تلك الغارات لاستشهاد مدنيين اثنين واصابة العشرات بجراح اضافة لخروج مشفى عن الخدمة" .
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن هذا الذي تشنه الفصائل المسلحة ضد هاتين البلديتين يأتي خلفية القصف الذي نفذته طائرات الجيش السوري على بلدة زردنا قبل يومين وقتل فيها أكثر من 50 مدنيا من تلك البلدة الواقعة بالقرب من كفريا والفوعة.
وفي سياق منفصل، أكد المرصد السوري أنه ما يزال القتال متواصلا في مدينة البوكمال بريف دير الزور، ذات الأهمية الاستراتيجية لدى النظام والإيرانيين، والواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور.
وأضاف المرصد السوري أن "الاشتباكات مستمرة بوتيرة متقطعة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية والقوات الإيرانية من جانب، وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية من جانب آخر، على محاور في غرب وشمال غرب مدينة البوكمال"، لافتا إلى فشل قوات النظام والقوات الإيرانية وحلفائهما إلى الآن في استعادة السيطرة على ما خسرته من مواقع في الجهة الغربية والشمالية الغربية من مدينة البوكمال، على الرغم من التعزيزات التي كانت استقدمتها قوات النظام مع حلفائها إلى المنطقة.
واكد المرصد السوري أن الاعلام الحربي لحزب الله أصدر بيان ينكر وجود اشتباكات في البوكمال، بينما الحقيقة أن هناك أكثر من 30 قتيلا من قوات النظام بينهم لواء نتيجة تلك الاشتباكات، وهؤلاء قتلوا على يد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فالاشتباكات أدت لمقتل 22 عنصرا من التنظيم أيضا بينهم 10 انتحاريين فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة.
وكان مصدر عسكري سوري نفى وجود هجوم شنه مقاتلو تنظيم (داعش) على مواقع عسكرية سورية في مدينة البوكمال بريف دير الزور.
إلى ذلك، ما تزال جبهة الجنوب تشهد هدوءا حذرا مع استمرار وصول التعزيزات العسكرية من قبل الجيش السوري إلى محافظتي درعا والقنيطرة ، وقيام الفصائل المسلحة في الجنوب السوري في تحصين مواقعها ، بحسب ما ذكر مصدر إعلامي لوكالة (شينخوا) بدمشق .
في حين، قللت بعض مواقع تابعة للمعارضة المسلحة من قيمة التعزيزات والاستعراضات التي ينفذها الجيش السوري في الجنوب، مؤكدة أنه سيتم إيجاد صيغة للحل بعد توافق الدولة الاقليمية وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، والقاسم المشترك لكل ما يجري في سوريا هو الخلافات بين ايران وروسيا، فايران وحزب الله اللبناني ما زالوا يرفضون الانسحاب من الجنوب السوري دون الحصول على مكاسب على الأرض.