الحكومة الفلسطينية: إسرائيل سبب الأزمات الإنسانية في غزة ونتنياهو يمارس الكذب

رام الله 10 يونيو 2018 /أكدت حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم (الأحد)، أن السبب في الأزمات الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة هي إسرائيل بسبب حصارها المشدد المفروض عليه منذ 11 عاما.

واتهم المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ "حملة كذب" فيما يتعلق بالأوضاع في غزة وسبب مسيرات العودة الشعبية على حدود القطاع.

واعتبر المحمود أن نتنياهو يستهدف "التغطية على الجرائم الاحتلالية الفظيعة التي ترتكبها حكومته وجيشه ضد الشعب العربي الفلسطيني وأرضه ومقدساته".

وقال إن "المسيرات الشعبية السلمية جزء من النضال الوطني الفلسطيني المترابط والمتكامل والمستمر الذي يسعى إلى التخلص من الاحتلال والظلم والاضطهاد ونيل الحرية والاستقلال".

وأضاف إن نتنياهو "يفتش عن حجج واهية للتغطية على جريمة العصر المتمثلة بحصار قطاع غزة والتي تخللتها ثلاثة حروب اجرامية أدت إلى انهيارات متتابعة" في القطاع.

وطالب المحمود المجتمع الدولي بـ "التدخل الفوري والعاجل لفرض قوانينه التي تنص على وقف الحصار والعدوان الذي يقوده نتنياهو وحكومته وجيشه ضد الشعب الفلسطيني وأرضه".

وكان نتنياهو سعي في جولته الأوروبية الأسبوع الماضي لكل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى إبراز عدم مسئولية إسرائيل عن أزمة قطاع غزة في ظل المطالبات الدولية بإيجاد حلول لها.

وقال نتنياهو لدى لقائه مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في لندن إن "السبب لاندلاع أزمة اقتصادية وإنسانية في قطاع غزة هو حركة حماس التي تخصص جزءا كبيرا جدا من الموارد المخصصة لتلبية احتياجات المواطنين إلى حفر الأنفاق الإرهابية وتطوير الوسائل القتالية".

وتابع "إضافة لذلك الجزء الآخر من المجتمع الفلسطيني، أي السلطة الفلسطينية لا تحول الأموال إلى المواطنين في قطاع غزة، هذا الخليط بين وقف تحويل الأموال إلى قطاع غزة من جهة فلسطينية واحدة وتخصيص الموارد للإرهاب من الجهة الأخرى هذا ما خلق الأزمة الاقتصادية".

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة الذي يقطنه زهاء مليوني نسمة منذ منتصف العام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع فيه بالقوة بعد جولات من الاقتتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وأدت السنوات المتتالية للحصار الإسرائيلي إلى أن تصبح نسبة البطالة في أوساط سكان قطاع غزة من بين الأعلى في العالم، كما سبق أن أعلن البنك الدولي.

والحصار شكل أحد دوافع انطلاق مسيرات العودة الشعبية على حدود قطاع غزة وإسرائيل في 30 مارس الماضي والتي قتل فيها 127 فلسطينيا في مواجهات شبه يومية مع الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع منذ ذلك الوقت.