تقرير اخباري: تصريحات لا تنسي للرئيس الصيني حول روح شانغهاي والتعاون في إطار منظمة شانغهاي للتعاون

في تصريحاته في القمم الثلاث الأخيرة لمنظمة شانغهاي للتعاون، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ أعضاء المنظمة إلى دعم روح شانغهاي وتبني الانفتاح وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وفيما يلي مقتطفات لا تنسى من تصريحات شي:

--دعم روح شانغهاي

في حديثه في القمة الـ17 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون في أستانا بقازقستان عام 2017، قال شي:" من خلال الالتزام بقوة بروح شانغهاي، تحرز دول منظمة شانغهاي للتعاون الأعضاء تقدما قويا على طريق بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك، وبالتالي إقامة نموذج رفيع لنمط جديد من العلاقات الدولية يجسد التعاون المربح للجميع".

وأضاف شي أن" روح شانغهاي قد ألهمت احساسا قويا بالتضامن يضمن نمو منظمة شانغهاي للتعاون. يجب أن نمضي بهذا التقليد الرفيع من التضامن والتنسيق قدما".

وفي حديثه في الاجتماع الـ16 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون في العاصمة الأوزبكية طشقند عام 2016، أشاد شي بالانجازات الملموسة التي حققتها الكتلة الإقليمية منذ تأسيسها قبل 15 عاما.

وكان أول تلك الانجازات هو أن المنظمة دعمت وفعلت روح شانغهاي التي تتسم بالثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام الحضارات المختلفة والسعي للتنمية المشتركة، حسبما قال الرئيس الصيني.

وفي الاجتماع الـ15لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون في أوفا في روسيا عام 2015، قال شي:" روح شانغهاي التي تجسد الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام التنوع الحضاري والسعي إلى التنمية المشتركة، كانت الأساس لتطور منظمة شانغهاي للتعاون في السنوات الـ15 الأخيرة وتمثل الاتجاه في العلاقات الدولية المعاصرة".

وأضاف" إنني على قناعة بأنه من خلال التمسك بروح شانغهاي والاتحاد في العمل والدعم المتبادل، سنساعد بالتأكيد منظمة شانغهاي للتعاون على النمو من القوة إلى تحقيق قفزات جديدة في مرحلة تاريخية جديدة".

-- تبني الانفتاح

قال الرئيس في قمة 2017 " الانفتاح كان سمة مميزة لمنظمة شانغهاي للتعاون منذ إنشائها. إن الصين تدعم منظمة شانغهاي للتعاون في تنفيذ مختلف أشكال التعاون في مجموعة واسعة من المجالات مع الدول المراقبة وشركاء الحواء وكذلك الدول الأخرى ، وكذلك في زيادة مراجعة طلبات الدول ذات الصلة حول الوضع القانوني في منظمة شانغهاي للتعاون وفقا للوائحها ومبدأ توافق الآراء".

وفي عام 2016، قال شي إن أعضاء منظمة شانغهاي للتعاون عملوا على بناء الثقة السياسية المتبادلة ودعموا بثبات المسارات التنموية المستقلة لبعضهم البعض.

وتابع شى إنه يتعين على المنظمة أن تظل مفتوحة وشفافة دون استهداف أى طرف ثالث، كما يتعين عليها جذب كافة الشركاء الدوليين المماثلين فى التعاون واسع النطاق، والعمل كقوة بناءة من أجل التنمية الصحية للنظام الدولي.

وقال شي إنه على المنظمة دعم الانفتاح والشمولية وضم المزيد من الأطراف في التعاون مع المنظمة.

وفي عام 2015، قال شي:" يتعين علينا دعم المساواة والعدالة الدولية، وتعزيز التعددية والانفتاح ، واحترام مصالح بعضنا البعض، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ، وتسوية النزاعات بالسبل السلمية والسعي إلى التنمية المشتركة والرخاء بأسلوب الفوز المشترك".

-- تعزيز الأمن والتعاون في مجالات أخرى

وفي اجتماع 2017، قال شي:" في الوقت الحاضر، يشهد الوضع الدولي والإقليمي تغيرات عميقة ومعقدة. عوامل زعزعة الاستقرار والشكوك في ازدياد. ومن خلال التعاون وحده يمكن للدول أن تواجه التهديدات والتحديات بشكل صحيح. والصين مستعدة للعمل مع كافة الأطراف لتعزيز الاحساس بمجتمع ذي مستقبل مشترك وبناء بيت مشترك للأمن والاستقرار والتنمية والرخاء".

وأضاف شي:" من المهم لدول منظمة شانغهاي للتعاون أن تقرب ما بين شعوبنا وخصوصا الشباب لنقل حسن الجوار والتعاون بيننا من جيل إلى جيل".

وفي عام 2015، قال شي:" إن الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقتنا هو شاغل مشترك لجميع الدول الأعضاء. وإن منظمة شانغهاي للتعاون تتحمل مجابهة عدم الاستقرار والحؤول دون انتشار الأيدلوجيات الإرهابية والدينية المتطرفة ومنع القوي التي تحمل أجندات خفية من تقويض السلام والاستقرار في منطقتنا".

وقال شي: "يجب علينا اتخاذ إجراءات قوية لدفع مكافحة الإرهاب ومكافحة المخدرات والتعاون الدفاعي وزيادة القدرات الأمنية التشغيلية لمنظمة شانغهاي للتعاون وتقوية شبكة التعاون من أجل إنفاذ القانون".

وأضاف:" إن البحث عن مجالات جديدة للنمو وتحسين معيشة الشعوب هي مهمة رئيسية للدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون. وعلى أساس تعزيز المنفعة المتبادلة، يجب على الدول الأعضاء فيها خلق المزيد من فرص التعاون والسعي من أجل الحصاد المبكر في التعاون الاقتصادي الإقليمي".

وتابع الرئيس الصيني" يتعين علينا اتخاذ خطوات أكبر لتعزيز التجارة وتسهيل الاستثمار وتحريره. ومن المهم لنا توسيع حجم التجارة وتحسين هيكل التجارة وتبني إجراءات مشتركة وتحقيق الانسجام بين سياسات الأعمال والجمارك وفحص الجودة والنقل".

وفي قمة 2016، قال شي إن دول منظمة شانغهاي للتعاون قد عززت بشكل كبير تعاونها في التجارة والأعمال والتمويل والطاقة والنقل وغيرها.

وأضاف أن المنظمة بحاجة أيضا إلى تعزيز التبادلات الثقافية والشعبية كأساس للتنمية في المستقبل، مضيفا أن الصين مستعدة لدعم الدول الأخرى الأعضاء في الدراسات الآثارية واستعادة المواقع التاريخية وكذلك التواصل والتعاون في مجالات مثل الشباب والرعاية الصحية وحماية البيئة.