نيويورك 31 مايو 2018 /قال خبراء إن الصين وإسرائيل حققتا إنجازات كبيرة في التعاون الاقتصادي وإن إمكانات التعاون المتبادل أرحب من ذلك.
وخلال حدث أقيم تحت عنوان "الشراكة العالمية والابتكار العالمي: الصين وإسرائيل" وعقد هنا يوم الأربعاء، أشاد خبراء واقتصاديون من الجانبين بالإنجازات الأخيرة في العلاقات الاقتصادية الثنائية فيما دعوا إلى تعزيز التعاون في شتي المجالات.
وقال أديب باروخ رئيس معهد التصدير والتعاون الدولي الإسرائيلي إن التعاون بين الصين وإسرائيل سيكون هاما للتصدى للتحديات العالمية بما فيها الطلب المتزايد على الأغذية ، والجفاف العالمي، ونقص المياه، والشيخوخة السكانية فضلا عن الهجمات السيبرانية.
وأشار إلى أن إسرائيل أصبحت واحدة من الدول الرائدة عالميا في قطاعات مثل التكنولوجيا الزراعية والتكنولوجيا الغذائية وإعادة تدوير المياه بالإضافة إلى التكنولوجيا النظيفة.
وذكر باروخ أنه بحلول عام 2050، سيتجاوز سكان العالم ممن هم فوق الستين ملياري نسمة، مضيفا أن "هذا له تداعيات هائلة بالنسبة للصين وإسرائيل وسيخلق فرصا كبيرة في مجال الرعاية الصحية وتطوير الأجهزة الطبية".
فالصين لديها سوقا ضخمة ودولة رائدة في مجال التصنيع، فيما تعد إسرائيل إحدى الدول الرائدة في مجال الابتكار. وفي السنوات الأخيرة، سرعت الدولتان التعاون في مجال التكنولوجيا الفائقة، لتركزان بشكل أساسي على تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحياة والرعاية الصحية والأمن السيبراني والطاقة والتصنيع المتقدم والروبوتات.
وقد أنشأت شركات صينية عملاقة مثل "هواوي" و"علي بابا" مراكز بحث وتطوير لها في إسرائيل، كما تنشط بعض الصناديق الصينية في الاستثمار في الشركات الإسرائيلية الناشئة.
وصرح أوري لفين الرئيس التنفيذي لفرع بنك ديسكونت الإسرائيلي بنيويورك لوكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش الحدث قائلا إن "الشركات الصينية تستثمر في إسرائيل وتمول التكنولوجيا الإسرائيلية وتجد سبلا لجعلها عالمية. وأعتقد أن الفرص لا حصر لها".
تجدر الإشارة إلى أن هناك حتى الآن أكثر من 30 شركة صينية تعمل في إسرائيل وتخلق حوالي 10 آلاف فرصة عمل هناك، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن السفارة الصينية في إسرائيل.
وقال إيران نيتزان وزير الشؤون الاقتصادية في السفارة الإسرائيلية بواشنطن العاصمة لـ((شينخوا)) "يمكننا الدمج بين الابتكار الإسرائيلي والصناعات التقليدية في الصين ونستكشف معا الآفاق في العلوم والتكنولوجيا والمزيد من الصناعات".
وأضاف أن العلاقات القوية في هذه المجالات المتعددة تساعد أيضا على ضمان مستقبل باهر للتعاون الثنائي.