الصين تدعو إلى التزام الهدوء وضبط النفس عقب التصعيد الأخير في غزة

الأمم المتحدة 30 مايو 2018 /دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة ما تشاو شيوي يوم الأربعاء إلى التزام الهدوء وضبط النفس عقب الجولة الأخيرة من الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين في غزة.

صرح بذلك ما في اجتماع لمجلس الأمن ناقش الصراع الأخير، قائلا إن الصين تتابع عن كثب التوترات الحالية وتشعر بالقلق على نحو خاص إزاء خطر التصعيد المحتمل في غزة.

وذكر ما أن الصين تأمل في أن تلتزم الأطراف الفاعلة ذات الصلة في فلسطين وإسرائيل الهدوء، وتكف عن أي عمل عسكري، وتتخذ إجراءات ملموسة تجاه نزع فتيل التصعيد.

وأضاف أن الصين تدعو دوما إلى تسوية النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي عبر المفاوضات السلمية وتعارض العنف الذي يؤدى إلى تدهور الوضع واستهداف المدنيين.

وأشار إلى أن استئناف محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين أمر ملح وضروري. وعلى المجتمع الدولي بذل كل الجهود لتعزيز استئناف المحادثات من أجل التوصل إلى حل شامل وعادل ودائم في أقرب وقت، مضيفا أن هذا هو السبيل الوحيد للخروج.

وقال إنه يتعين على المجتمع الدولي مواصلة دعم حل الدولتين والعمل وفقا لتوافق الآراء الدولي.

وأضاف أن الصين تلتزم بتعزيز عملية السلام في الشرق الأوسط ودعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، مؤكدا أن الصين تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وذكر أن الصين ستواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

شهدت غزة في اليومين الأخيرين تصعيدا وصف بأنه الأخطر منذ آخر صراع بين إسرائيل وحماس في صيف 2014، حيث أطلق نشطاء من حركتي المقاومة الإسلامية )حماس( والجهاد الإسلامي مئات قذائف الهاون على جنوب إسرائيل "رداً على العدوان الإسرائيلي الغاشم وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني ومقاوميه". وردت إسرائيل بشن سلسلة غارات على مواقع تدريب تتبع لحماس والجهاد الإسلامي وقالت إنها استهدفت ورشا لتصنيع الصواريخ ومخابئ لطائرات مسيرة و"منشآت عسكرية".

ووصف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف التصعيد الأخير في غزة على أنه يمثل " تحذيرا لنا جميعا بأننا على حافة حرب جديدة يوما بعد يوم".