الصدر يطالب المجتمع الدولي بمساعدة العراق للخروج من الطائفية والمحاصصة

بغداد 23 مايو 2018 / طالب الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر خلال استقباله اليوم (الأربعاء) يان كوبيتش المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، المجتمع الدولي بمساعدة العراق للخروج من ما اسماه "نفق الطائفية والمحاصصة".

وذكر بيان صادر عن المكتب الخاص للصدر، أن الاخير شدد في اللقاء على "أهمية زيادة دعم ومساندة المجتمع الدولي والامم المتحدة لخروج العراق من نفق الطائفية والمحاصصة المقيتة ومنع التدخل في ملف الانتخابات حكوميا واقليميا".

وافاد البيان بأن رؤية الصدر للمرحلة القادمة نابعة من رغبة جماهيرية وضرورة المرحلة لان الشعب العراقي قد عانى الكثير من الفساد وسوء الخدمات، لافتا إلى أن الصدر جدد تأكيده على ان يكون القرار وطنيا عراقيا.

وأكد الصدر على ضرورة تقديم الدعم في المجال الانساني والخدمي في المناطق المحررة وبالأخص الموصل ومساهمة المنظمات الدولية على اخذ العراق وضعه الطبيعي في العيش الحر الكريم.

واشار البيان إلى أن كوبيتش اطلع على رؤية الصدر لمرحلة ما بعد الانتخابات وشكل الحكومة المقبلة، مبينا ان الصدر عرض على المبعوث الدولي آخر ما توصلت اليه النقاشات والحوارات المستفيضة حول تشكيل الحكومة المقبلة.

ونقل البيان عن كوبيش قوله "إن زيارتي هذه تأتي قبيل اعداد التقرير الخاص حول العراق والذي من المؤمل تقديمه إلى الأمم المتحدة في وقت لاحق".

وأوضح البيان أن كوبيش أكد استعداد الامم المتحدة لتقديم المساعدة التي يحتاجها العراق، معربا عن امله في ان تسفر التفاهمات والنقاشات عن تشكيل حكومة وطنية تدعم مسيرة الاستقرار في البلد.

وجرت الانتخابات بدورتها الرابعة منذ الاطاحة بنظام صدام حسين، والاولى بعد الانتصار على التنظيم المتطرف، على ثلاث مراحل، وهي الاقتراع الخاص للقوات الامنية والسجناء والمرضى، واقتراع العراقيين بالخارج والاقتراع العام في 12 مايو الجاري بمشاركة نحو 11 مليون ناخب من اصل 24.5 مليون يحق لهم الاقتراع لاختيار 329 نائبا في البرلمان الجديد الذي سيختار الحكومة التي تدير البلاد لمدة اربع سنوات.

وفاز فيها تحالف سائرون المدعوم من الصدر بالمركز الاول في الانتخابات ب 54 مقعدا وتحالف الفتح بزعامة هادي العامري القيادي في الحشد الشعبي ب 47 مقعدا، وتحالف النصر بزعامة العبادي ب 42 مقعدا، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي رئيس الوزراء السابق ب 25 مقعدا، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني ب 25 مقعدا وائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي ب 22 مقعدا، وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم ب 19 مقعدا.

وبعد اعلان النتائج ترك الصدر مدينة النجف الاشرف جنوبي البلاد وجاء إلى بغداد، وبدأ بسلسلة لقاءات مع قادة الكتل الفائزة، اولهم حيدر العبادي حيث يسعى الصدر لتشكيل حكومة تكنوقراط قوية يصفها ب (الابوية) تحارب الفساد وتوفر الخدمات للشعب العراقي.