دمشق 23 مايو 2018 / أعلن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري أن انسحاب أو بقاء القوات الحليفة داخل الأراضي السورية، هو شأن يخص الحكومة السورية وحدها، وأن هذا الأمر غير مطروح للنقاش.
ونقلت وسائل اعلام سورية محلية عن المقداد قوله في تصريحات لوكالة ((سبوتنيك)) الروسية اليوم (الأربعاء) إن "حكومة الجمهورية العربية السورية دعت قوات حليفة وصديقة لمساعدتها في الحرب على الإرهاب، ومن بينها قوات روسية وإيرانية وخبراء إيرانيين وأخوة في حزب الله، وكل هذه الأطراف معنية بالحرب على الإرهاب ولا تنتهك سيادة وحرمة أراضي الجمهورية العربية السورية وتعمل بتنسيق تام مع الدولة السورية في الحرب على الإرهاب".
وأكد نائب وزير الخارجية السوري أن "هذا الموضوع (انسحاب إيران وحزب الله من سوريا )غير مطروح للنقاش لأنه يأتي في سياق سيادة الجمهورية العربية السورية على من يكون على أرضها ومن لا يكون.. لذلك هذا الموضوع غير مطروح ولا يمكن أن نسمح لأحد بطرحه".
وتقدم ايران الدعم للحكومة السورية، بشكل عسكري وسياسي واقتصادي، حيث تتواجد قوات الحرس الثوري الإيراني إلى جانب الجيش السوري، كما تدعم طهران مجموعات عدة تعمل في الميدان وبعضها يعمل على حراسة المراقد الشيعية في سوريا.
وحول المطالبة الروسية بخروج شامل لجميع القوات الأجنبية من سوريا مع بدء العملية السياسية، قال المقداد "إنا لا أعتقد أن الأصدقاء الروس إطلاقا يقصدون القوى أو الجيوش التي دخلت سوريا بشكل مشروع وبموافقة حكومة الجمهورية العربية السورية..هذا اختصاص حصري للجمهورية العربية السورية وهذا الموقف المعلن من روسيا".
وأكد المقداد أن " القوات التي دخلت إلى سوريا بدون علم الحكومة السورية تمثل قوات احتلال، وهي قوات تقوم بشكل مباشر بدعم الإرهاب في سوريا".
كما أكد نائب وزير الخارجية السوري، أن كل سنتيمتر سيعود إلى سيطرة الدولة وهذا القرار مدعوم من قبل الأصدقاء والشرعية الدولية والأمم المتحدة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال في لقائه الأخير بالرئيس السوري بشار الأسد في سوتشي، إن المسلحين الأجانب يجب أن ينسحبوا من سوريا بعد انطلاق المرحلة النشطة للعملية السياسية في هذا البلد.