موسكو 22 مايو 2018 /اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره البلغاري رومن راديف اليوم (الثلاثاء) على تعزيز العلاقات بين البلدين عن طريق تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين، حسبما أعلن الكرملين.
ولفت الكرملين، في بيان له، إلى أن الرئيسَين بحثا الأصول السلافية المشتركة والعلاقات الثنائية إلى جانب احتمالية تعميق التعاون، وذلك لدى اجتماعهما في مقر الإقامة الصيفي للرئيس بوتين في مدينة سوتشي الروسية.
وقال بوتين "لقد ازدادت التجارة الثنائية العام الماضي، وهذه تعد أخبارا جيدة. ولكنّ طموحنا أكبر مما فعلناه وما حققناه حتى الآن".
وتعهد بمواصلة النقاش بشأن التعاون الاقتصادي الثنائي مع رئيس الوزراء البلغاري خلال زيارته لموسكو خلال الأيام القليلة القادمة.
ومن جانبه، اتفق راديف مع تصريحات بوتين، وقدم استعراضا استراتيجيا للعلاقات الثنائية وطالب بإدراك الحاجة إلى الإجراءات العملية.
وقال إن الهدف من زيارته لروسيا يكمن في استئناف حوار رفيع المستوى توقف منذ فترة طويلة بين روسيا وبلغاريا، وهو أمر له "أهمية كبيرة في جميع مجالات المصلحة المتبادلة".
وقال راديف "لدينا الكثير من المصالح المشتركة في التجارة والصناعة والتعليم والثقافة، كما قلتَ. آمل أن نجري اليوم حوارا مفتوحا وعميقا يشجّع حكومتنا على الحفاظ على العمل من أجل تحقيق ذلك".
ومن جانبه، أعرب وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الذي كان يحضر أيضا الاجتماع في سوتشي، الثلاثاء، عن استعداد بلاده للتفكير في مشروعات غاز مشتركة مع بلغاريا مقابل ضمانات من الحكومة البلغارية والمفوضية الأوروبية، حسبما ذكرت وكالة أنباء (تاس).
وبالإضافة إلى ذلك، قال رئيس شركة (روس آتوم) النووية الروسية، ألكسي ليكاتشيف الثلاثاء، إن الشركة تخطط للمشاركة في مزايدة على إنشاء محطة نووية في بلغاريا.
ويشهد العام الجاري، الذكرى الـ140 لتحرر بلغاريا من الحكم العثماني، الأمر الذي يعد معلما رئيسيا في تاريخ كل من روسيا وبلغاريا. وسيحتفل البلدان بعيد الكتابة والثقافة السلافيتين في 24 مايو.