人民网 2018:05:23.17:00:23
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: دلالات ورسائل زيارة وزير الخارجية الصيني الى أوروبا وأمريكا الجنوبية

2018:05:23.16:24    حجم الخط    اطبع

ترجمة وتحرير/ د. فايزة سعيد كاب

قام مستشار مجلس الدولة ووزير الخارجية الصينية وانغ يي خلال الفترة من 16 الى 24 مايو الجاري بزيارات رسمية الى كل من فرنسا واسبانية والبرتغال والأرجنتين، وحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتين بوينس آيرس. وتعتبر هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها وزير خارجية الصين لأوروبا وأمريكا الجنوبية منذ تأسيس الحكومة الصينية الجديدة. كما عقد وانغ يي على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين محادثات متعددة مع وزراء خارجية كل من هولندا، وشيلي، وجنوب أفريقيا، وألمانيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وأستراليا.

ويعتقد جيان شيو دونغ، زميل متميز في معهد الصين للشؤون الدولية أن المحادثات التي عقدها وانغ يي مع وزراء خارجية دول متعددة تناولت مجموعة واسعة من المواضيع وثلاثة كلمات رئيسية ظهرت بشكل بارز: ـ 

أولا: التنمية

أشار وانغ يي الى أن جميع المشاكل التي يواجهها العالم اليوم مرتبطة بقضايا التنمية، حيث لا يزال وضع التنمية العالمية قاتما، وبحاجة الى مواصلة رفع مستوى التنسيق العالمي في سياسات الاقتصاد الكلي، والاهتمام والرعاية الدائمة للبلدان النامية لضمان استفادتها. ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الأربعين لانتهاج سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين الذي حقق خلالها نجاحات كبيرة ظهرت في خروج أكثر من 700 مليون شخص من مأزق الفقر، وهذا بحد ذاته مساهمة هامة في قضية التنمية العالمية في الوقت الذي تحقق فيه الصين التنمية الخاصة بها، كما يوفر قوة دافعة مستمرة وقوية للنمو الاقتصادي العالمي. وقد بعث وانغ يي رسالة مفيدة الى العالم الخارجي مفادها أن تنمية الصين ستظل فرصة مهمة لتنمية جميع بلدان العالم وليست تهديدا، وأن الصين تعتزم مواصلة تعزيز التنمية المشتركة.

ثانيا: التعاون

أكد وانغ يي في العشرات من الانشطة الدبلوماسية على التعاون البراغماتي بين الصين والدول الأجنبية، والذي يكمن في الالتحام بين استراتيجيات التنمية، والبحث في إمكانات تعاون جديدة، وفتح مساحة جديدة للتعاون، بما يخدم تنمية دولتهم ويفيد المنطقة والعالم. وتعتبر مبادرة " الحزام والطريق" نقطة انطلاق مهمة لتعزيز التعاون العملي، ومنصة لتحقيق التوافق الاستراتيجي. وفي جميع المناسبات الدبلوماسية تقريبا، تحدث وانغ يي ونظرائه الأجانب عن مفهوم وأهداف مبادرة " الحزام والطريق" وتبديد الشكوك. وتتوافق مبادرة "الحزام والطريق " مع احتياجات عصر العولمة، وتحقيق فوائد حقيقية لشعوب جميع الدول المطلة على طول الطريق، وفتح طريق جديد أمام جميع دول العالم لتحقيق التنمية والازدهار المشتركين، وللمبادرة حيوية قوية وآفاق واسعة.

ثالثا: الانفتاح 

يعتبر تعزيز بناء اقتصادي عالمي مفتوح ذات اولوية مهمة في زيارة وانغ يي الى الخارج. وقد دعا وانغ يي جميع الاطراف الى المضي قدما في عملية تعددية الاطراف والمحافظة على نظام التجارة الدولية الذي يسعى لحماية قواعد منظمة التجارة العالمية، وبناء اقتصاد عالمي مفتوح لمواجهة عدم اليقين الحالي في الوضع الدولي ونظام أحادي القطبية، وارتفاع الحمائية وغيرها من التيارات المناهضة للعولمة.

لقي موقف الصين الذي أعرب عليه وانغ يي ردودا إيجابية من الأطراف الخارجية. واكد البعض أن دور الصين على المسرح الدولي اليوم مهم وقوي، وتلعب دورا مهما في السياسة الدولية والاقتصادية والاستراتيجية على جميع المستويات. وتعتقد جميع الأطراف أن مبادرة " الحزام والطريق" لها أهمية كبيرة للاقتصاد العالمي، وترغب في مناقشة الالتحام بين مبادرة " الحزام والطريق" واستراتيجية التنمية الخاصة بها. وانطلاقا من مواقف جميع الأطراف، فإن النزعة الانفرادية والحمائية التجارية لا تفي بالاتجاه التاريخي، وليست خيارا صحيحا. 

كما يعتقد جيان شيو دونغ، أن زيارة وانغ يي تحتوي على تفاصيل مثيرة للاهتمام منها اللقاءات التي عقدها وانغ يي مع وزراء خارجية العديد من الدول، حيث اظهر البيان الصحفي الذي أصدره الجانب الصيني كلمة " اللقاء" لتعبير عن اللقاءات التي عقدها وانغ يي مع نظرائه، باستثناء اللقاء الذي جمعه مع وزير خارجية أستراليا الذي تم التعبير عنه بـ " اللقاء تم تلبية لطلب الجانب الأسترالي"، ما يدل على أن العلاقات الصينية ـ الأسترالية تواجه صعوبات حاليا بسبب فشل الاخيرة في التخلص من التفكير التقليدي، ومواصلة النظر الى التطور السريع للصين بنظرات ملونة. وفي هذا الصدد، ذكر وانغ يي، بوضوح أن الصين تتخذ مسار تنمية مختلفة تماما عن الدول الكبيرة التقليدية، ولا تتدخل ابدا في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، والاهم من ذلك لا تخترق بلدان أخرى. وتقوم فلسفة الصين على ضمان التعاون المتكافئ مع جميع البلدان بما فيها أستراليا لتحقيق المنفعة المتبادلة والفوز المشترك.

ويمكن أن نرى من الزيارات الرسمية التي قام بها وانغ يي الى كل من فرنسا واسبانية والبرتغال والأرجنتين البحث عن أرضية مشتركة مع الحفاظ على الاختلافات والفوارق والقدرة على الاستيعاب، وأن تعزيز الاتصالات الاستراتيجية والتعاون البراغماتي لا يزال الاتجاه السائد في الدول التي تتعامل مع الصين. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×