دول منظمة شانغهاي للتعاون تتعهد بتعزيز الثقة السياسية وحماية الاستقرار من أجل التنمية

دعا عضو مجلس الدولة ووزير الأمن العام الصيني تشاو كه تشي اليوم (الثلاثاء) دول منظمة شانغهاي للتعاون لتعزيز الثقة السياسية والحماية المشتركة للاستقرار الإقليمي والتنمية.

وأدلى تشاو بتصريحاته تلك في خطابه أمام الاجتماع الـ13 لسكرتارية مجلس الأمن لمنظمة شانغهاي للتعاون في العاصمة الصينية بكين، وذلك بمشاركة وفود من الهند وقازاقستان وقيرغيزستان وباكستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان اضافة إلى مندوبين من أمانة منظمة شانغهاي للتعاون ووكالات مكافحة الإرهاب الإقليمية، في الاجتماع.

ودعا دول منظمة شانغهاي للتعاون إلى إبداء الاهتمام الكامل بدور سكرتارية مجلس الأمن للمنظمة والعمل سويا من أجل محاربة قوى الإرهاب والانفصالية والتطرف.

وقال إنه يتعين على دول المنظمة أن تعزز من القاعدة القانونية للتعاون وتعزيز عملية بناء آلية للتعاون وضمان أمن مشروعات مبادرة الحزام والطريق.

ويعد ذلك الاجتماع هو الأول لسكرتارية مجلس الأمن لمنظمة شانغهاي للتعاون منذ توسعها، حيث تبادل جميع أطراف الاجتماع وجهات النظر بعمق حول الوضع الأمني الإقليمي الراهن والتركيز على قضايا مثل تهريب المخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود وحماية أمن المعلومات الدولية.

وصدر خلال الاجتماع بيان صحفي.

وجاء في ذلك البيان الصحفي أن جميع الأطراف ستواصل تنفيذ الإجراءات الفعالة للسيطرة على الحدود وتبادل المعلومات الاستخبارية حول الاشخاص المرتبطين بالإرهاب والتحقيق في الجرائم العابرة للحدود التي ترتكبها المنظمات الإرهابية ومنع الإرهابيين الأجانب المسلحين والجماعات الإرهابية من التسلل إلى داخل البلاد أو خارجها.

واتفقت الاطراف المشاركة في الاجتماع على أن الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تستخدم على نحو كبير في تعزيز الاشكال المختلفة للإرهاب، والانفصالية والتطرف، وعبروا عن دعمهم لتعزيز التعاون البرجماتي في مجال أمن المعلومات الدولية.

وأكدت الأطراف أن محاربة الإرهاب هي المهمة الأكثر أهمية للدول الاعضاء في المنظمة وينبغي اتخاذ إجراءات شاملة في هذا المجال.

ورحبت الدول الأعضاء بالجهود الخاصة بتأسيس جبهة دولية موحدة لمكافحة الإرهاب تقودها الأمم المتحدة ارتكازا على القانون الدولي.

كما التقى تشاو أيضا الثلاثاء مع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، داعيا الجانبين إلى تعزيز التعاون العملي في مجال مكافحة الإرهاب وحماية الأمن الوطني وأمن المعلومات الإلكتروني من أجل صالح البلدين.

من جانبه قال باتروشيف إن روسيا مستعدة للعمل مع الصين لتعزيز التنسيق وتعميق التعاون في مجال تطبيق القانون.