بكين 22 مايو 2018 / التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الثلاثاء) مع رؤساء وفود أجنبية يشاركون في الاجتماع الـ13 لسكرتارية مجلس الأمن لمنظمة شانغهاي للتعاون في بكين.
وخلال الاجتماع، اقترح شي أن تواصل الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون تدعيم مفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام و تعزيز نموذج للحوكمة الأمنية يعالج كلا من الأعراض والأسباب الجذرية من أجل دفع التعاون الأمني لمنظمة شانغهاي إلى مستوى جديد.
وأعرب شي عن الأمل في أن تتكيف آلية اجتماع سكرتارية مجلس الأمن لمنظمة شانغهاي للتعاون، على نحو نشط مع التغيرات في الوضع، وأن تؤدي واجباتها بجدية وتقدم دعما قويا للدول الأعضاء في المنظمة للحفاظ على الأمن الوطني والاستقرار الاجتماعي.
وأوضح شي أنه منذ إنشاء منظمة شانغهاي للتعاون، لطالما وضعت الدول الأعضاء الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين كأولوية لديها.
ولفت شي إلى أنه من خلال توسيع مجالات التعاون وشن حملة على "قوى الشر الثلاث"، المتمثلة في الإرهاب والتطرف والانفصالية، ومنع امتداد تأثير القضايا الساخنة، فقد قدمت منظمة شانغهاي للتعاون إسهامات مهمة من أجل تحقيق استقرار وازدهار دائمين للمنطقة.
وأوضح أن المنظمة عقب اتساعها، باتت تتمتع بإمكانية أكبر للتعاون الأمني وتحمل مزيدا من المسؤولية، وتحمل مزيدا من التوقعات لدى الشعوب في المنطقة والمجتمع الدولي.
وأشار شي إلى أن الأمن الإقليمي لا يزال يواجه تحديات من قبل "قوى الشر الثلاث"، وتجارة المخدرات والجرائم المنظمة العابرة للحدود الوطنية، والتي تتطلب من الدول الأعضاء تعزيز حس الحاجة الملحة، والتفكير الهادئ، والحكم الدقيق، والرد المناسب.
وشدد شي على ضرورة تمسك الدول الأعضاء في المنظمة بالاتجاه الاستراتيجي للتعاون الأمني، ومواصلة تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وتعزيز التواصل والتنسيق السياسي، إلى جانب الالتزام بالعدالة والإنصاف، والتعزيز المشترك للحل السلمي للقضايا الساخنة عبر وسائل سياسية ودبلوماسية.
وشدد الرئيس الصيني على ضرورة تعزيز قدرة العمل الأمني، وبناء شبكة تعاون لإنفاذ القانون بشكل أكثر صرامة وشمولية وكفاءة، والتعزيز المشترك للقدرة على حماية الاستقرار.
وتعهد شي بمواصلة الصين لتكامل أمنها مع أمن الدول الإقليمية والعمل مع الدول الأعضاء الأخرى في منظمة شانغهاي للتعاون من أجل بناء نوع جديد من العلاقات الدولية لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وتحدث سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف وسكرتير مجلس أمن قرغيزستان دامير ساجنيباييف نيابة عن الوفود الأجنبية، حيث وجها الشكر للرئيس شي للاهتمام الكبير الذي يوليه للتعاون الأمني للدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون.
وأعربا عن دعمهما لمبادرة الصين بشأن التعامل مع التحديات المشتركة وحماية السلام والأمن الدوليين.
كما أعربا عن رضائهما عن نتائج الاجتماع الـ13 لسكرتارية مجلس الأمن لمنظمة شانغهاي للتعاون، قائلَين إن الاجتماع لعب دورا مهما في الاستعداد للقمة الـ18 لمنظمة شانغهاي للتعاون والتي من المقرر عقدها في تشينغداو في يونيو.
كما لفت المسؤولان إلى أنه بموجب الوضع الجديد، فقد أظهرت المنظمة حيوية قوية بشكل متزايد، وأعربا عن التوافق على توسيع التعاون لكي تستطيع منظمة شانغهاي للتعاون لعب دول أكبر إزاء الشؤون الدولية.
كما التقى يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مع باتروشيف في وقت لاحق ظهر الثلاثاء.
وأعرب يانغ عن أمله في أن يعمل الجانبان على زيادة الدعم المتبادل وتوسيع التعاون العملي وتعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية، من أجل مزيد من الإسهامات في تنمية البلدين، إلى جانب تنمية السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
ومن جانبه، أكد باتروشيف على التزام روسيا الدائم بتعميق علاقاتها مع الصين، واستعدادها للعمل مع الصين من أجل تنفيذ نشط للتوافقات التي توصل إليها رئيسا البلدين، وتعزيز التعاون الثنائي وتعزيز تمنية العلاقات بين الجانبين.