بغداد 21 مايو 2018 / أكد الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر وأياد علاوي نائب الرئيس العراقي خلال الزيارة التي قام بها علاوي للصدر على أهمية العمل بمبدأ الوطنية الحقيقية والابتعاد عن كل التخندقات والاصطفافات الطائفية.
وذكر بيان صادر من المكتب الخاص للصدر أن الأخير استقبل في مقر إقامته ببغداد مساء اليوم (الاثنين) إياد علاوي نائب رئيس الجمهورية ورئيس قائمة الوطنية وجرى خلال اللقاء مناقشة آخر تطورات العملية السياسية، وأهمية العمل بمبدأ الوطنية الحقيقية والابتعاد عن كل أنواع الاصطفافات والتخندقات.
وأضاف البيان أن الزعيمين ركزا "على سد الثغرات التي تكتنف العملية السياسية والإسراع بتشكيل الحكومة لتقوم بمسؤولياتها" مشيرا إلى أن الصدر أكد على أولويات الشعب العراقي في محاربة الطائفية والفساد وتثبيت أسس العدالة الاجتماعية والتنعم بخيرات البلاد ومواردها.
وكان الصدر فد التقى خلال اليومين الماضيين رئيس الوزراء حيدر العبادي، رئيس تحالف النصر، وعمار الحكيم رئيس تيار الحكمة، وهادي العامري زعيم تحالف الفتح، كل على انفراد وبحث معهم سبل الاسراع بتشكيل حكومة تكنوقراط تشمل الجميع وتوفر الخدمات للعراقيين وتحارب الفساد.
واعلنت مفوضية الانتخابات فجر السبت الماضي النتائج النهائية للانتخابات، والتي فاز فيها تحالف سائرون المدعوم من الصدر بالمركز الاول ب 54 مقعدا وتحالف الفتح بزعامة هادي العامري القيادي في الحشد الشعبي ب 47 مقعدا، وتحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي ب 42 مقعدا، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي رئيس الوزراء السابق ب 25 مقعدا، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني ب 25 مقعدا وائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي ب 22 مقعدا، وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم ب 19 مقعدا.
وجرت الانتخابات بدورتها الرابعة منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، والأولى بعد الانتصار على التنظيم المتطرف، على ثلاث مراحل، وهي الاقتراع الخاص للقوات الامنية والسجناء والمرضى، واقتراع العراقيين بالخارج والاقتراع العام في 12 مايو الجاري بمشاركة نحو 11 مليون ناخب من أصل 24,5 مليون يحق لهم الاقتراع لاختيار 329 نائبا في البرلمان الجديد.
وبعد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات جاء الصدر من مدينة النجف الاشرف، إلى العاصمة بغداد لبحث التحالفات بعد الانتخابات لاهميتها كون التحالف الأكبر هو الذي سيكلف بتشكيل الحكومة المقبلة، والتي يسعى الصدر إلى تشكيل تحالف وطني وعابر للطوائف مع الكتل التي تحارب الفساد وضد الطائفية ولديها مشروع وطني.