رام الله 21 مايو 2018 / أكد مسئول فلسطيني اليوم (الثلاثاء)، أن أي مبادرات أمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي غير مقبولة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد في تصريحات إذاعية، إن "واشنطن بعد انحيازها وأصبحت طرف في الصراع إلى جانب إسرائيل فهي غير مؤهلة لطرح مبادرات سياسية ولن تكون مقبولة".
وأضاف إن "أي تحرك سياسي أو رعاية لعملية السلام من جانب واشنطن غير مقبولة للجانب الفلسطيني اطلاقا".
وتابع الأحمد أن خطة السلام الأمريكية المعروفة "بصفقة القرن" انتهت وإلى الأبد، مؤكدا أنه في حال إعلانها من قبل واشنطن فلا قيمة لها.
وشدد على أن "الجانب الفلسطيني ملتزم بأن الجانب الأمريكي لم يعد طرفا وغير مؤهل للقيام بذلك، متسائلا كيف لواشنطن أن تأتي بخطة لعملية سلام وسفارتها في القدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل".
وأشار الأحمد إلى أن "الجانب الفلسطيني مستمر في التحرك السياسي في كافة المحافل لمحاربة السياسية الأمريكية وقطع الطريق على أي خطوة تلحق الأذى بالحقوق الفلسطينية".
وجاء ذلك ردا على تقارير إعلامية أمريكية قالت قبل يومين، إن البيت الأبيض يعتزم طرح خطة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية الشهر المقبل.
في هذه الأثناء، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرئيس ترامب ناقش مضمون خطته مع زعماء عرب ويرى فيها نقطة انطلاق لتشكيل مسار للعلاقات الإسرائيلية العربية.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الخطة تشمل دولة فلسطينية ذات سيادة محدودة على نصف الضفة الغربية وعلى كل قطاع غزة، مع احتفاظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية لمعظم أرجاء الضفة الغربية ولكل معابر الحدود.
كما تشمل الخطة ضم الأحياء العربية في القدس الشرقية إلى الدولة الفلسطينية، باستثناء البلدة القديمة التي ستكون جزءا من "القدس الإسرائيلية" واقتراح أبو ديس عاصمة الدولة الفلسطينية.
ودشنت الاثنين الماضي، نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس بناء على إعلان الرئيس دونالد ترامب المدينة عاصمة لإسرائيل في السادس من ديسمبر الماضي وهو ما أدى توتر العلاقة مع الجانب الفلسطيني.
وعقب إعلان ترامب طالب عباس أمام مجلس الأمن الدولي بعقد مؤتمر دولي للسلام تنبثق عنه آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية عملية السلام مع إسرائيل المتوقفة منذ العام 2014.