جذب أحد التغيرات التي شهدها الموقع الالكتروني للطيران الكندي يوم 15 مايو حسب التوقيت المحلي انتباه العالم الخارجي، حيث تم عرض الوجهة للرحلة المتجهة الى مدينة تايباي باسم " تايوان ـ الصين"، وتم إدراج مطار تاويوان ومطار سونغشان على قائمة "مطارات الصين". وقبل ذلك، كانت " تايوان" تدرج كوجهة ذات مكانة نفس مكانة "الصين" على موقع الشركة على الانترنت.
يعود هذا التغيير الى ارسال ادارة الطيران المدني في الصين مؤخرا رسالة الى 36 شركة طيران أجنبية، تطلب منهم بوضوح تغيير تعريف تايوان وهونغ كونغ وماكاو وألا تدرجها على أنها " دولة" على موقعها الالكترونية أو مواد ترويجية وفقا لمبدأ " صين واحدة". ومنذ ذلك الحين، بدأت شركات الطيران الدولية بالتنقيح وفقا للمتطلبات الصينية، وأن الطيران الكندي أحدث شركة طيران قامت بتغيير وتنقيح الاسم.
الجميع يعلم أن تايوان جزء لا يتجزأ من اراضي الصين المقدسة، ويتعامل المجتمع الدولي مع الشؤون المتعلقة بتايوان وفقا لمبدأ "صين واحدة" بشكل أساسي. ويجب على الشركات الأجنبية التي تستثمر وتعمل في البر الرئيسي الصيني الالتزام بالقوانين الصينية. إن مطالبة الجانب الصيني الشركات الأجنبية بتصحيح خطأها مؤخرا بات أمرا متفهما، لذلك، أسرعت مجموعة "ماريوت" ومجموعة الألبسة الأميركية "غاب" للاعتذار والتصحيح، احتراما سيادة الصين وسلامتها الإقليمية.
وأمام هذه الاجراءات، لم تتمكن سلطات تايوان الجلوس ساكنا، وقال متحدث باسم ادارة الشؤون الخارجية أنها قد اصدرت تعليمات فورية الى مكتبها في كندا للاحتجاج على شركة طيران كندا. كما اتهمت ادارة الشؤون الخارجية شركة الطيران الكندية ومجموعة الألبسة الأميركية "غاب" بالتخلي تحت الضغط، و"نشر معلومات خاطئة الى العالم". لكن، بصفتها مخالف للقواعد، فإن جميع أولئك الذين يحترمون القواعد يسيرون في الاتجاه الخاطئ. والسلطات التايوانية لا تستبطن أخطائها في التعامل مع البر الرئيسي الصيني، بدلا من ذلك، تزعم إن "المجتمع الدولي يعترف بشكل عام بتايوان."
الحزب الديمقراطي التقدمي لا يعترف بتوافق 1992 الذي يجسد مبدأ صين واحدة ويعارض “استقلال تايوان"، ويتخيل ان باستطاعته الحفاظ على ما يسمى" الفضاء الدولي ". ولأنه لا يمكن أن تتنافس مع البر الرئيسي في المجالات الصعبة منها السياسية والدبلوماسية والعسكرية، فتتحول الى المجالات المرنة مثل التجارية والاقتصادية، وتستخدم " الوضع الراهن" الذي خلفه التاريخ كمساحة للتنفس لمطالبها السياسية.
أن عدم اعتراف الحزب الديمقراطي التقدمي بتوافق 1992 الذي يجسد مبدأ صين واحدة سبب فشله الآن. وما ينبغي أن يعلمه هو ان المجتمع الدولي يدرك بشكل عام حقيقة أن مبدأ الصين الواحدة هو واقع قوي مثل الحديد. ونشرت اليابان بيانا مؤخرا تعلن عن أن التعاملات ستكون مع المجتمع المدني فقط في تايوان. وقبل أيام قليلة، قطعت الدومينيكان علاقاتها الديبلوماسية مع تايوان، ولا يمكن للسلطات التايوانية أن تعمل شيئا.
شاركت تايوان في اجتماعات جمعية الصحة العالمية من 2009 إلى 2016، لكنها لم تعد قادرة على المشاركة بعد وصول الحزب الديمقراطي التقدمي الى السلطة. لأنه دائما متقلب، حيث يدعو البر الرئيسي باسمه كلما كان سعيدا، وغير ذلك يدعوها بـ" الصين " أو" الحزب الشيوعي الصيني “. وهذا لم يلاحظه البر الرئيسي فقط وانما يعلمه المجتمع الدولي بشكل جيد أيضا.
كما كشف بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي عن امكانية قطع باراجواي علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان. ويعتبر هذا صدمة للجزيرة، وهرع الحزب الديمقراطي التقدمي لاسترضائها. وقد قال ذلك بوضوح للمتحدث باسم مكتب شؤون تايوان:" لقد ذكرنا مرارا وتكرارا أن مبدأ الصين الواحدة هو توافق عالمي في المجتمع الدولي، كما هو أيضا الاتجاه العام. ولكن. هل سمع الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يتظاهر بالنوم؟