واشنطن 17 مايو 2018 / استبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس استخدام ما يسمي "بنموذج ليبيا" في الجهود الرامية إلى تحقيق نزع السلاح النووي لشبه الجزيرة الكورية، قائلا إن هذا ليس نموذجا للمحادثات مع بيونغيانغ.
كان ترامب يرد على مقترح تقدم به مستشاره للأمن القومي جون بولتون.
وذكر ترامب للصحفيين في البيت الأبيض قبل اجتماعه مع الأمين العام للناتو الزائر جنس ستولتنبرغ أن "النموذج الليبي ليس بنموذج موجود لدينا على الإطلاق ،عندما نفكر في كوريا الديمقراطية".
وتابع ترامب قائلا إن "النموذج الليبي الذي أشير إليه كان اتفاقا مختلفا تماما. أما ذلك الذي يراد أبرامه مع كيم جونغ أون - سيكون فيه (كيم) موجودا، سيكون في بلده، وسيدير شؤون بلاده".
كما حذر ترامب من أن نموذج ليبيا يمكن أن يحدث إذا "لم نتوصل إلى اتفاق، على الأرجح".
فقد وضع بولتون بيونغيانغ في حالة تأهب في الآونة الأخيرة بتصريحاته التي اقترح فيها أن تتبع عملية نزع السلاح النووي في البلاد نموذج ليبيا الذي امتثل له زعيمها معمر القذافي الذي تخلي عن السلاح الذري وقُتل فيما بعد في انتفاضة مدعومة من الولايات المتحدة.
وردت بيونغيانغ بقوة يوم الأربعاء ، قائلة إن البلاد قد تعيد النظر في القمة المقررة بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية بسبب التصريحات الاستفزازية للغاية الصادرة عن مسؤولين أمريكيين.
وقال النائب الأول لوزير خارجية كوريا الديمقراطية كيم كي جوان في بيان أن بولتون دعا كوريا الديمقراطية إلى التخلي عن ترسانتها النووية الأولى من أجل الحصول على منافع في التجارة، وهو موقف مماثل لذلك الذي اتخذ مع ليبيا.
وأوضح أن "هذا لا يتعلق بحل المشكلات من خلال الحوار، بل يهدف إلى تكرار مأساة ليبيا في كوريا الديمقراطية"، مضيفا أن ليبيا "انهارت تماما بعد تسليم مصيرها لقوى كبرى".
بيد أن البيت الأبيض لا يزال متفائلا بعض الشىء إزاء قمة ترامب - كيم المرتقبة في سنغافورة.
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز يوم الخميس أنه "لم يتغير أي شيء من جانبنا"، مضيفة أن "الرئيس مستعد تماما لعقد الاجتماع ، ولكن إن لم يعقد، فلا بأس. فسنرى ما سيحدث بعد ذلك".