مقالة : تحقيق روسيا ضد حملة ترامب يستمر بعد الذكرى الأولى لإطلاقه

واشنطن 17 مايو 2018 /حلت يوم الخميس الذكرى الأولى لإطلاق التحقيق فيما تردد عن التواطؤ بين فريق ترامب وروسيا خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية . وفي الوقت الذي يواصل فيه البيت الأبيض رفض هذه الأقاويل، يتواصل هذا التحقيق دون أن يتبدد، كما يقول خبراء.

وذكر داريل ويست الزميل البارز بمؤسسة بروكينغز لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "ترامب يأمل في أن يتبدد التحقيق أو لا يصل إلى شيء مزعج بشأن سلوكه السابق، ولكن ذلك ثبت بطلانه بالفعل. فهناك الكثير من الأمور السلبية التي ظهرت وستستمر في الظهور".

فعلي مدى العام الماضي، كشف التحقيق عن بضع طفيفة من المعلومات. وكان أحد أبرز الأحداث التي وقعت في الشهر الماضي هي عندما داهم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) مكتب المحامي الشخصي لترامب في نيويورك.

وقام العملاء بمصادرة رسائل البريد الإلكتروني ووثائق متعلقة بسجلات الأعمال فضلا عن وثائق يقال إن لها علاقة بمبلغ دفع لسيدة كانت في السابق ممثلة إباحية.

كانت هذه المداهمة هي الأحدث بين تحقيقات الـ (أف بي آي) ضد الرئيس، حيث يسعى الـ (أف بي آي) إلى إيجاد علاقة بين ترامب وروسيا

وأشار ويست إلى أن "تحقيق مولر أصبح واحدا من أهم القوى التي تشكل وجهات النظر حول ترامب".

وأضاف ويست أن "الاتهامات والإدانات الصادرة عن التحقيق أضعفت التصريحات الرئيسية لترامب والتي قال فيها إن فريقه لم يكن لديه أي اتصال مع الروس وأنه جفف المستنقع".

وقد وجهت حتى الآن اتهامات لعدة أفراد نتيجة التحقيق. بيد أنه لم تقم أي من التهم المتعلقة بمواطنين أمريكيين أو فريق ترامب بتوجيه اتهامات مباشرة لأحد بالعمل مع موسكو للتدخل في الحملة الرئاسية.

وقاد التحقيق إلى نقاش حول ما إذا كان ترامب قد يتم عزله رغم أن الخبراء أكدوا ضرورة وجود دليل واضح ومباشر على أن جريمة فعلية وقعت.

وفي الوقت الحالي، لم يتم الكشف عن مثل هذا الدليل الدامغ، ويقول الخبراء إنه من غير المرجح أن يتم السعي إلى عزله.

ومن الناحية التاريخية، يعد العزل أمرا نادر الحدوث، إذ لم يواجه إجراءات العزل سوى ثلاثة رؤساء أمريكيين.

على أي حال، فإن تحقيق روسيا بقيادة المستشار الخاص روبرت مولر سيظل "يلقى بظلاله " على إدارة ترامب، حسبما قال دان ماهافي نائب رئيس ومدير السياسات بمركز دراسات الكونغرس والرئاسة في تصريح لـ ((شينخوا)).

فقد انتقد ترامب مرارا التحقيق. وبالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الأولى لإطلاقه ، تحدث ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليصف التحقيق بأنه "أكبر مطاردة للساحرات في التاريخ الأمريكي".

وذكر ماهافي "لن أتحدث عن النهج القانوني الذي يسلكه البيت الأبيض أو الذنب الذي ارتكبه أولئك الذين تم التحقيق معهم ووجهت إليهم اتهامات بالفعل، ولكن من الواضح من تصريحاته أن الرئيس يشعر بإستياء شخصي شديد من فكرة أن فوزه كان بسبب تدخل وعون أجنبيين".