أبو الغيط يطالب بـ "تحقيق دولي ذي مصداقية" في جرائم إسرائيل في غزة

القاهرة 17 مايو 2018 /طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم (الخميس)، بـ"تحقيق دولي ذي مصداقية" في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل على حدود قطاع غزة.

وقال أبو الغيط، خلال اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن القدس، "نحن أمام حالة من العدوان السافر على القانون والشرعية الدولية، جسدها نقل السفارة الأمريكية لدى دولة الاحتلال إلى القدس، بالتوازي مع حالة من غطرسة القوة والإمعان في العنف من جانب القوات الإسرائيلية في مواجهة المدنيين الفلسطينيين العزل الأبطال الذين انطلقت مسيراتهم السلمية من قطاع غزة".

وأضاف إن "القرار الأمريكي باطل ومنعدم ولا أثر قانونيا له، وهو مرفوض دولياً وعربيا، رسميا وشعبيا، الآن وفي المستقبل"، مشيرا إلى أن "هذا القرار غير المسئول يدخل المنطقة في حالة من التوتر، ويشعر العرب جميعاً بانحياز الطرف الأمريكي بصورة فجة لمواقف دولة الاحتلال".

وتابع "بل إن هذا الموقف الأمريكي على ما يبدو قد شجع إسرائيل على المضي قدما في ما تقوم به من بطش عشوائي وعنف أعمى وقتل وحشي في حق المدنيين غير عابئة بالقانون أو حتى بأبسط الأعراف الإنسانية التي لا تبيح قتل المدنيين العزل".

ودعا مجلس الأمن الدولي إلى العمل في أسرع وقت على توفير الحماية للفلسطينيين، ووقف آلة القتل العشوائي التي استباحت دماءهم ظلما وعدوانا.

وعبر أبو الغيط عن التقدير للغالبية الكاسحة من دول العالم التي رفضت الخطوة الأمريكية المجحفة، والعنف الإسرائيلي المفرط والغاشم، مطالبا مختلف الدول بالاستمرار في التمسك بمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن التي تعتبر القدس الشرقية أرضا محتلة، ومن ثم يحظر نقل السفارات إليها.

وشدد على أن "نقل السفارات إلى القدس عمل يضر بالسلام، ويقوض الشرعية الأخلاقية والقانونية للنظام الدولي برمته".

وأدان الأمين العام للجامعة ما قامت به جواتيمالا من نقل سفارتها إلى القدس، مؤكدا أن "العلاقات العربية معها، ومع غيرها من الدول التي قد تقدم على خطوة مماثلة، ينبغي أن تخضع للتدقيق والمراجعة".

ودشنت واشنطن يوم (الإثنين) الماضي نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس بناء على إعلان الرئيس دونالد ترامب المدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل في السادس من ديسمبر الماضي، وهو ما أدى إلى توتر العلاقات مع الجانب الفلسطيني.

واحتجاجا على نقل السفارة الأمريكية، وتزامنا مع الذكرى السبعين ليوم النكبة الفلسطينية، تظاهر الفلسطينيون (الإثنين) قرب المناطق الحدودية الشرقية الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل ضمن "مسيرات العودة الكبرى"، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، أسفرت عن مقتل 63 فلسطينيا وإصابة 2771 آخرين بجروح مختلفة.