الشرطة الماليزية تداهم مقر إقامة رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق

كوالالمبور 17 مايو 2018 / داهمت الشرطة الماليزية منزل رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق مساء الأربعاء، حيث يجرى تحقيق في الفساد أطلقه رئيس الوزراء المنتخب حديثا مهاتير محمد ضد الزعيم السابق لهذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا.

وشوهدت أكثر من 12 من سيارات الشرطة بما فيها سيارات دفع رباعي وسيارات سيدان وشاحنة تابعة للشرطة وهي تدخل الحارة الصغيرة خارج منزل نجيب بأحد الأحياء الراقية في كوالالمبور وذلك في حوالي العاشرة والنصف من مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي.

وقد صودرت عدة مواد شخصية مثل حقائب اليد والملابس والهدايا من المنزل، حسبما أفادت وكالة الأنباء الماليزية الرسمية ((بيرناما)) صباح اليوم (الخميس).

غير أنه لم تتم مصادرة أي وثائق، حسبما ذكر هاربال سينغ غريوال محامي نجيب الذي تم استدعاؤه إلى المنزل ولكنه غادر صباح الخميس. وقال إنه يُعتقد بأن هذه المواد أخذت بغرض التحقيق بموجب قانون مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب لعام 2001، حسبما أفادت بيرناما.

فقد اتهم مهاتير نجيب، الذي أطيح به من منصبه بعدما مني بهزيمة كبيرة في الانتخابات، بالفساد فيما يتعلق بصندوق التنمية الحكومي "1أم دي بي" الذي أسسه نجيب في عام 2009.

ومنذ مجيئه إلى السلطة، أقال مهاتير المدعي العام، الذي قام بتبرأة نجيب من الجرائم المنسوبة إليه، وعين محله رئيس مكافحة الفساد ورفع السرية عن التقرير المالي لصندوق "1أم دي بي". كما قام بتشكيل فريق لإعادة فتح التحقيق الذي ألغاه نجيب.

كما ذكرت بيرناما أن ضباط الشرطة داهموا أيضا وحدات سكنية في مقر الإقامة الفاخر، الذي يعتقد أنه مملوك لنجيب.

ولا توجد اتهامات رسمية موجهة ضد نجيب ولكن مهاتير منعه هو وزوجته وعدد من المسؤولين الحكوميين السابقين من مغادرة البلاد.