سول 15 مايو 2018 / اتفقت كوريا الجنوبية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على إجراء محادثات رفيعة المستوى غدا الأربعاء ، الـ16 من مايو الحالي، في قرية بانمونجوم الحدودية، وفقا لما أعلنته وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية.
وجاء في بيان صحفي من الوزارة أن مسئولين رفيعي المستوى من الجانبين سيلتقون في قصر السلام ، وهو مبنى بالجانب الكوري الجنوبي من بانمونجوم داخل خط الفصل العسكري بين الكوريتين، لمناقشة سبل تطبيق ما جاء في إعلان بانمونجوم.
يذكر أن إعلان بانموجوم قد تم تبنيه وإعلانه في 27 إبريل بعد لقاء القمة الثالث بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن والزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونغ أون، حيث اتفقا على نزع تام للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وتحويل اتفاقية الهدنة الحالية إلى معاهدة سلام بحلول نهاية العام الحالي.
واتفق الزعيمان على إجراء محادثات رفيعة المستوى لبحث إجراءات متابعة تطبيق الإعلان .
يذكر أن شبه الجزيرة الكورية مازالت من الناحية الفنية، في حالة حرب، لأن الحرب الكورية (1950-1953) قد انتهت بهدنة.
واقترحت سول إجراء المحادثات رفيعة المستوى يوم الإثنين ، ولكن بيونغ يانغ اقترحت موعدا آخر هو يوم الأربعاء ، وهو ما وافقت عليه كوريا الجنوبية اليوم(الثلاثاء).
وسيضم الوفد الكوري الديمقراطي المكون من خمسة أعضاء، ويرأسه ري سون قوون، رئيس لجنة إعادة التوحيد السلمي لأرض الأجداد، مسئولين من مجالات السكك الحديدية والرياضة والتعاون الاقتصادي بين الكوريتين.
أما وفد كوريا الجنوبية فسيترأسه وزير التوحيد تشو ميونغ-قيون.
ووفقا لإعلان بانمونجوم، اتفقت الكوريتان على ربط وتحديث السكك الحديدية والطرق في ممر النقل الشرقي، وبين سول ومدينة سينوجو شمال غربي كوريا الديمقراطية.
واتفقت الكوريتان أيضا على تشجيع التبادلات والتعاون والزيارات والاتصالات على كافة المستويات لرفع الإحساس بالمصالحة الوطنية والوحدة.
ولمعالجة وتسوية القضايا الإنسانية ، سيعمل الجانبان على إعادة لم شمل العائلات المنقسمة بين الشطرين، وتحقيق ذلك في يوم التحرير في 15 أغسطس ، أي تحرير شبه الجزيرة الكورية من الاستعمار الياباني الممتد من 1910 وحتى 1945.