ليبيا تسلم مصر رفات 20 قبطيا ذبحهم تنظيم الدولة الاسلامية في سرت عام 2015

ليبيا، مصراتة 14 مايو 2018 /سلمت السلطات الليبية مصر، اليوم (الاثنين)، رفات 20 قبطيا مصريا قتلهم تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ذبحا في مدينة سرت شرق طرابلس قبل أكثر من ثلاثة أعوام.

وقال اللواء بشير القاضي آمر غرفة العمليات الخاصة لتحرير سرت من داعش في مؤتمر صحفي مشترك رفقة عدد من المسؤولين الأمنيين بمدينة مصراتة شرق طرابلس، ان "رفات 20 من الأقباط المصريين الذين قام تنظيم الدولة الإرهابي بذبحهم، تم تسليمها إلى السلطات المصرية".

وأضاف أن عملية تسليم الرفات تمت بحضور ممثل عن وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني وعدد من المسؤولين بمكتب النائب العام في ليبيا، مشيرا الى أنه تم نقل الرفات جوا من مطار مصراتة إلى مطار القاهرة الدولي.

وانطلقت طائرة شحن خاصة تابعة لشركة الخطوط الأفريقية (ليبية) من مطار مصراتة قاصدة مطار القاهرة الدولي وذلك في تمام الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش).

ووضعت رفات الأقباط الـ 20 في توابيت خشبية كل على حدة.

كما تم تجهيز صناديق بلاستيكية تحوي المقتنيات الشخصية التي عثر عليها رفقة رفات الأقباط، بحسب ما افاد مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)).

وبث تنظيم الدولة الإسلامية في منتصف فبراير من العام 2015 ، فيديو أظهر عملية ذبح هؤلاء الضحايا على شاطئ البحر في مدينة سرت الليبية.

ومن بين الضحايا شخص أفريقي لم يتم التعرف على هويته.

وأثار الحادث غضبا مصريا عارما، ما دفع السلطات المصرية إلى شن ضربات جوية قالت إنها استهدفت مواقع ومعسكرات للتنظيم المتطرف في مدينة درنة شرقي ليبيا.

وفي أكتوبر الماضي، أعلنت قوات (البنيان المرصوص) التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية العثور على جثث الضحايا.

وقالت هذه القوات التي طردت التنظيم المتطرف من سرت في ديسمبر من العام 2016، في بيان إن الجثث "وُجدت مكبلة الأيدي ومقطوعة الرأس وبالزي البرتقالي كما ظهرت في الإصدار" الذي نشره تنظيم الدولة الإسلامية في منتصف فبراير من العام 2015.

وقبل ذلك، أعلن مدير مكتب التحقيقات لدي النائب العام الليبي الصديق الصور نهاية سبتمبر 2017 ، إلقاء القبض علي منفذ ومصور واقعة ذبح الأقباط المصريين في سرت.

وقال المسؤول الليبي في حينه خلال مؤتمر صحفي، ان عناصر تابعة للتنظيم قبض عليهم أثناء عمليات تحرير سرت، اعترفوا على مكان دفنهم لجثث الضحايا المصريين.

من جهته، اللواء محمد الغصري المتحدث باسم عملية (البنيان المرصوص) ، ان "ملف الأقباط شكل قضية رأي عام في مصر ، وبعملية التسليم تم غلق الملف رسمياً".

وتابع "هذه الجهود، نعتبرها هدية من الشعب الليبي إلى أخوتنا في مصر، وذلك بالتعرف على المجرمين من داعش الذين ارتكبوا هذه العملية الإرهابية بحق الأقباط والأهم من ذلك عملية التعرف على هوياتهم".

بدوره، استعرض علي طويلب مسؤول مكتب مكافحة الجريمة فرع مصراتة بجهاز المباحث الجنائية بوزارة الداخلية بحكومة الوفاق ، تفاصيل عملية استخراج الجثث والتعرف على هويات الضحايا وصولاً إلى عملية نقلهم إلى بلادهم.

وقال الطويلب ان "عملية استخراج الجثث تمت في السابع من أكتوبر العام الماضي، بعدما تم تحديد علامات دالة سهلت الوصول إلى موقع دفنها".

وأشار الى أنه "تم أخذ الموافقة من قبل مكتب النائب العام برفع عينات من الرفات ونقلت إلى مصر، لإجراء مطابقة تحليل (DNA) ، بين ذوي الضحايا والمغدورين".