بكين 14 مايو 2018 /عقد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ محادثات اليوم (الاثنين) مع كيث رولي رئيس وزراء ترينيداد وتوباجو، حيث اتفق الجانبان على توسيع التعاون في البنية التحتية والمالية ومجالات أخرى.
وأوضح لي أن ترينيداد وتوباجو كانت من أوائل دول منطقة الكاريبي التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين.
وقال لي "الحكومة الصينية تولي أهمية لعلاقاتها مع ترينيداد وتوباجو. والصين مستعدة للعمل معها من أجل تعزيز الثقة السياسية وتعميق التعاون البراجماتي وتعزيز التنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية من أجل الصعود بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى جديد."
وأضاف "ترينيداد وتوباجو أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الكاريبي الناطقة بالإنجليزية. ويتمتع الجانبان بتكامل اقتصادي رفيع وآفاق تعاونية واسعة."
وقال لي "الصين مستعدة لربط مبادرة الحزام والطريق باستراتيجيات التنمية في ترينيداد وتوباجو لتعزيز التعاون في مجالات تشمل البنية التحتية والطاقة والمالية والزراعة."
وأضاف أن الصين شجّعت شركاتها على الاستثمار في ترينيداد وتوباجو وفقا لمبادئ السوق وقواعد الأعمال.
وأوضح "الصين مستعدة لمواصلة دعم ترينيداد وتوباجو في إطار قدراتها، ومساعدتها في تنمية اقتصادها وتحسين مستوى معيشة شعبها."
ولفت إلى أن العام المقبل سيشهد الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، داعيا إلى مزيد من التواصل في مجالات التعليم والثقافة والرياضة والسياحة. كما دعا إلى تسهيل الحصول على تأشيرات دخول بغية تعزيز التبادلات الشعبية.
وأوضح لي أن "الصين ودول الكاريبي وأمريكا اللاتينية جميعها دول نامية، وتوفر الفرص لبعضها البعض."
وقال "العلاقات بين دول أمريكا اللاتينية والصين، والعلاقات بين دول الكاريبي والصين من الأجزاء المهمة في التعاون الجنوبي-الجنوبي"، مشيرا إلى أن "تعزيز التعاون بين هذه الدول يتوافق مع مصالحها المشتركة، ويساعد في الحفاظ على الاستقرار والازدهار على المستويين الإقليمي والدولي."
وأعرب عن أمله في أن تواصل ترينيداد وتوباجو دورها البنّاء في تعزيز العلاقات بين أمريكا اللاتنية والصين، والعلاقات بين الكاريبي والصين.
وقال رولي إن الجانبين حافظا على زخم جيد للتنمية منذ إقامة العلاقات الثنائية بينهما.
وأكد التزام ترينيداد وتوباجو بسياسة "صين واحدة"، معربا عن استعداد بلاده لتدعيم الأساس السياسي للعلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون البراجماتي من أجل تحقيق تنمية مشتركة. كما شكر الصين على دعم بلاده على مدار السنين.
وأوضح رولي أن بلاده عملت على تعزيز التنوع الاقتصادي وتنمية السياحة ، ما وفر فرصا للتجارة الثنائية والاستثمار والتبادلات الشعبية.
وأعرب عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات تشمل مبادرة الحزام والطريق والصحة والمالية لتعزيز العلاقات الثنائية وترقيتها إلى مستوى أعلى جديد.
كان لي أجرى مراسم ترحيب برولي قبل محادثاتهما في بكين، وعقب المحادثات، شهدا التوقيع على وثائق بشأن التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والرعاية الصحية والموارد البشرية.
كما وضع رولي إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لأبطال الشعب وسط بكين.