تقرير: منع الاحتكاكات التجارية بين الصين والولايات المتحدة يحتاج إلى منهج بناء

بكين 12 مايو 2018 /حذر تقرير مشترك صدر عن مؤسسات بحثية صينية وأمريكية اليوم (السبت) من أن وجود حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة سيكون مدمرا للاقتصاد العالمي، وهناك حاجة إلى اتباع منهج بناء لمنع الاحتكاكات التجارية.

وأضاف التقرير، الذي أعده مركز بحوث (CF40) الصيني ومعهد بيترسن للاقتصاد الدولي، أن وجود حرب تجارية كاملة بين أكبر اقتصادين ستكون مدمرة للبلدين وكذا مستقبل اقتصاد العالم أجمع.

ووفقا للتقرير، فإن تكاليف الصراع تفوق بكثير ماهية الأسباب الحالية للنزاع في العلاقة الاقتصادية الصينية-الأمريكية، وستضر بمنتجي المراحل النهائية وسلاسل الإمداد العالمية، بالإضافة إلى المستهلكين الأمريكيين، أكثر بكثير مما ستحققه أو ستكلفه للصين في البداية.

وقال آدم بوسن رئيس المعهد لوكالة أنباء ((شينخوا)) "آمل أن يجد الرئيس ترامب طرقا بناءة أكثر للتعامل مع قضية التجارة"، مضيفا "بعض الأشياء التي يريدها لا معنى لها".

وأوضح أن العجز التجاري الثنائي ليس هدفا معقولا أو مفيدا للسياسة التجارية الأمريكية لتستهدفه.

وذكر التقرير أن المنهج أحادي الجانب من جانب الإدارة الأمريكية في نزاعات تجارية غير مجد، كما أن استخدام تهديدات التعريفات أحادية الجانب باعتبارها وسائل لتحقيق غايات اقتصادية خطأ.

ووفقا للتقرير، فإن هذا المنهج أكثر هدما عندما يُنقل بطريقة صدامية مصحوبة بنبرة متغطرسة إلى دولة أخرى ذات سيادة.

وأوضح أن النزاعات الاقتصادية التي يمكن التعامل بشأنها من خلال منظمة التجارة العالمية وآليات أخرى متعددة الأطراف، يتعين التعامل معها من خلال تلك الآليات.

وأكد بوسن أنه لا يوجد فائز في أية حرب تجارية، وأن الجهود الرامية إلى الحيلولة دون وقوعها يجب إعطائها الأولوية لخدمة مصالح الصين والولايات المتحدة.

كما اقترح التقرير توسيع الاستثمار المباشر ثنائي الاتجاه عبر الحدود كوسيلة لتحسين العلاقات الاقتصادية الصينية-الأمريكية على المدى الطويل، حيث أن المكاسب من مثل هذا التكامل الاقتصادي ستكون ضرورية.

وأوضح التقرير أن الشركات الصينية لها الحق في التنافس مع نظيراتها الأمريكية والنجاح في قطاعات تشمل التكنولوجيا الفائقة، في ضوء حقيقة أن طموح الصين لتصبح رائدة تكنولوجية في بعض المجالات لا ينبغي أن يُنظر إليه باعتباره تهديدا للولايات المتحدة.