تشانغتشون 13 مايو 2018 /قال وانغ تشي تشيانغ القائم على متحف قصر "مانتشوكو" الامبراطوري بمدينة تشانغتشون حاضرة مقاطعة جيلين بشمال شرقي الصين، إن دليلا صوتيا قد تمت أرشفته رسميا، يثبت قيام الوحدتين العسكريتين اليابانيتين 731 سيئة السمعة والوحدة 100، بارتكاب جرائم حرب من خلال تنفيذ تجارب جرثومية على البشر.
وأضاف وانغ :" من خلال تذكيرنا العامة بوحشية وقسوة الحرب الجرثومية، فإننا نأمل من الجميع استحضار وتعلم الدروس المستقاة من التاريخ، وإعلاء شأن السلام الذي نعيشه اليوم".
ويظهر تسجيل محاكمات خاباروفسك لجرائم الحرب، والذي تبلغ مدته 22 ساعة، وحُصل عليه من الأرشيف الروسي من خلال مجموعة عمل برئاسة المتحف المذكور، يظهر دلائل مؤكدة تعرض شهادات واعترافات موثقة لأعضاء في جيش "كوانتونغ" الياباني في محكمة الاتحاد السوفييتي السابق قبل نحو 70 عاما.
ويعتبر التسجيل المؤرشف من قبل المتحف، النسخة الثانية من الملف الأصلي، وذلك بعد التسجيل الأول الذي تم الكشف عنه في العام 2017 من قبل تلفزيون "إن إتش كيه" الياباني العام في برنامج وثائقي بعنوان "حقيقة الوحدة العسكرية 731 في هاربين" والذي أثار جدلا ومناقشات ساخنة في كل من الصين واليابان.
وقال المتحف إن التسجيل الجديد سيتم استخدامه في المعارض والأبحاث الأكاديمية لتوضيح وكشف حقيقة الممارسات الوحشية وجرائم الحرب المرتكبة بحق أبناء الشعب الصيني في تلك الفترة المريرة.
وخضع 12 عضوا من جيش "كوانتونغ" الياباني في العام 1949 للمحاكمة كمجرمي حرب في مدينة خاباروفسك في أقصى الشرق الروسي، لإدانتهم بتصنيع واستخدام أسلحة بيولوجية، والقيام بتجارب طبية غير إنسانية خلال فترة الحرب العالمية الثانية.
وقضت المحكمة بإدانة جميع المتهمين الـ 12، وأصدرت بحقهم أحكاما بالسجن تتراوح ما بين سنتين إلى خمسة وعشرين سنة في مخيمات العمال. وفي العام 1956 تم إطلاق سراح المجرمين الذين كانوا لا يزالون ينفذون العقوبات الصادرة بحقهم، واعيدوا إلى اليابان.