سول 10 مايو 2018 / قال خبير هنا اليوم (الخميس) إن التعاون الاقتصادي الثلاثى بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية سيلعب دورا أساسيا في تعزيز الاستقرار والرخاء الاقليميين والتعافي الاقتصادي العالمي.
وقال لي جونج هيون الامين العام لسكرتارية التعاون الثلاثي لوكالة أنباء ((شينخوا)) "سيلعب التعاون الاقتصادي الثلاثي دورا مهما في تعزيز التعافي الاقتصادي العالمي وتحقيق الاستقرار والرخاء الإقليميين."
وأشار لي للإعلان المشترك الذي صدر بعد اجتماع في طوكيو أمس بين عضو مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس كوريا الجنوبية موون جاي إن.
وأكد القادة الثلاثة مرة أخرى على التزامهم بتأسيس اقتصاد عالمي مفتوح وتعهدوا بتعزيز التجارة الحرة.
وقال لي إن القادة الثلاثة يعتبرون ان التعاون الاقتصادي الثلاثي محور مهم للتعاون واتفقوا على تعزيز التعاون الاقتصادي العالمي.
وأشار لي الى ان القادة الثلاثة أكدوا أهمية التزام الثلاثة أطراف بالتجارة الحرة من أجل تخطي تحديات، مثل الخطوات الحمائية ومواجهة النظام الاقتصادي العالمي.
وقال الخبير الكورى الجنوبي إن الاتفاقية التي تم التوصل اليها خلال القمة الثلاثية ستصبح أساسا مهما للغاية للمفاوضات القادمة حول علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة واتفاقية التجارة الحرة الثلاثية بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
وفى إشارة إلى الاتفاقية التي تم توقيعها لتعزيز التعاون الثلاثي في قطاعات الأمن غير التقليدية، مثل الطاقة والبيئة وإدارة الكوارث، قال لى إن هذه القضايا ستكون مهمة وملحة أكثر من اي قضايا أخرى يجب ان تتناولها الدول المجاورة معا.
كما أشار المسؤول الى ان التعاون القوى بين الثلاث دول في هذا القطاع مرتبط بشكل مباشر بصحة ورفاهية المواطن العادى.
والتقى قادة دول شمال شرق آسيا الثلاث بعد القمة الناجحة التي عقدت بين كوريا الجنوبية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يوم 27 أبريل في قرية بانمونجوم الحدودية.
واتفقت الكوريتان على اكمال عملية نزع السلاح النووي وتحويل اتفاقية الهدنة الحالية الى معاهدة سلام في نهاية هذا العام. ومازالت شبه الجزيرة الكورية في حالة حرب حيث انتهت الحرب الكورية 1950-53 بهدنة.
وقال لي إن القادة الثلاثة عقدوا مناقشات عميقة حول التعاون الأمني الاقليمي بعد القمة الكورية، مشيرا ان القادة تبادلوا وجهات النظر حول مسؤولية والتزام البلاد لحل شؤون في شبه الجزيرة الكورية ودعم عملية نزع السلاح النووي.
وأضاف لي أن الثلاثة قادة جعلوا العالم كله يعلم ان الاطراف الثلاثة سيبذلون جهودا ملموسة لنزع السلاح النووي عن طريق تبني بيان خاص يرحب باعلان بانمونجوم الذي تم اعلانه بعد القمة الكورية.
وسيسهم تغير الأوضاع الأمنية في شبه الجزيرة الكورية في تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة وشمال شرق آسيا والعالم، وفقا لرئيس سكرتارية التعاون الثلاثي.
وأكد القادة الثلاثة على أهمية العلاقات الودية وعلاقات التعاون المستقبلية، وقال لي إن القادة اتفقوا على توسيع التبادلات الانسانية بين الثلاث دول إلى 30 مليون بحلول عام 2020 وتعزيز التبادلات الثقافية.
كما اتفق القادة أيضا على تعزيز التبادلات الثلاثية بين الاجيال الصغيرة في قطاع التعليم، الذى قال لي انه سيحافظ على العلاقات الودية وينميها بين الثلاث دول في الجيل القادم.