دمشق 10 مايو 2018 / انتهت اليوم (الخميس) عملية إخراج المسلحين وعائلاتهم من ثلاث بلدات جنوب دمشق الى شمالي سوريا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية ((سانا)).
ومع خروج آخر دفعة من هؤلاء المسلحين من البلدات الثلاث تصبح العاصمة دمشق ومحيطها خالية من تواجد فصائل المعارضة لأول مرة منذ عام 2011 باستثناء تواجد تنظيم الدولة الاسلامية في أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن.
وقالت الوكالة السورية الرسمية انه "تم إخراج آخر دفعة من الحافلات التي تقل عشرات الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم من بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا لتصبح البلدات الثلاث خالية من الإرهاب".
واشارت الى أن ذلك يأتي "بالتوازي مع عمليات الجيش السوري في الحجر الأسود لاجتثاث الإرهابيين منه تمهيدا لإعلان جنوب دمشق خاليا من الإرهاب".
وأفادت الوكالة أن "قيادة شرطة ريف دمشق أتمت جميع الأعمال والتجهيزات لدخول الوحدات الشرطية إلى البلدات الثلاث غدا لتعزيز الأمن والاستقرار فيها والحفاظ على ممتلكات الأهالي وأرواحهم وتقديم الخدمات لهم".
ولفتت الوكالة إلى أنه ستجري في وقت لاحق "عملية تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء بعد تسليم أسلحتهم".
من جهته، قال المرصد ان القافلة الثاني ضمن الدفعة السابعة والأخيرة من مسلحي البلدات الثلاث خرجت نحو الشمال السوري.
ورصد المرصد خروج أكثر من 15 حافلة تحمل على متنها المئات من مقاتلين وعوائلهم ومدنيين آخرين من الرافضين لاتفاق التسوية.
وتتجه هذه القافلة نحو ريف حلب، وفقا للمرصد.
وكانت القافلة الأولى من الدفعة ذاتها خرجت في وقت سابق من اليوم نحو محافظة ادلب.
وبذلك يرتفع الى نحو 8400 عدد الخارجين من البلدات الثلاث منذ بدء تنفيذ الاتفاق قبل أسبوع.
ويأتي إجلاء هؤلاء المسلحين بموجب اتفاق تم الاعلان عنه في نهاية ابريل الماضي مع الحكومة السورية.
ويقضي الاتفاق بإجلاء من يرغب من المسلحين وعائلاتهم، وتسوية أوضاع الراغبين في البقاء بعد تسليم أسلحتهم.