دمشق 9 مايو 2018 / تأجل إخراج الدفعة الثالثة من المسلحين وعائلاتهم اليوم (الأربعاء) من ريفي حمص الشمالي ، وحماة الجنوبي ( وسط سوريا) ، بسبب احتجاج المسلحين على تأخر إدخال الدفعتين السابقتين من المسلحين وعائلاتهم من قبل السلطات التركية والمسلحين الموالين لهم ، إلى الشمال السوري ، بحسب مصدر لوكالة (( شينخوا)) والاعلام الرسمي السوري ، ومرصد حقوقي .
وقال مصدر مقرب من عملية إخراج المسلحين وعائلاتهم من ريفي حمص وحماة لوكالة (( شينخوا)) بدمشق اليوم إن " المسلحين رفضوا إخراج الدفعة الثالثة من المسلحين وعائلاتهم من ريفي حمص وحماة اليوم ، بسبب تأخر إدخال الدفعتين السابقتين إلى الشمال السوري " .
وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إلى أن الحافلات دخلت صباح اليوم لتنفيذ الاتفاق المبرم مع المسلحين ، مبينا أن الحافلات خرجت فارغة بحجة تأخر دخول القوافل السابقة إلى الشمال السوري وعرقلة المسلحين في الشمال لعملية دخول المسلحين وعائلاتهم .
وأوضح المصدر أنه خرج خلال اليومين الماضيين أكثر من 6000 مسلح مع عائلاتهم من ريفي حمص وحماة إلى الشمال السوري.
وبين المصدر أن مقاتلي المعارضة المسلحة تقوم بتفجير مقراتها ، قبل خروجهم ، مؤكدا مقتل 4 مسلحين أمس بسبب حرق مستودع لذخيرة في بلدة الرستن .
وبدوره أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم أن السلطات التركية لا تزال غير موافقة، على دخول آلاف المهجرين من شمال حمص وريف دمشق الجنوبي، إلى مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” المدعومة منها، في الريف الشمالي الشرقي لحلب.
وأشار المرصد السوري إلى أن قافلتي ريفي دمشق الجنوبي التي وصلت فجر يوم أمس الثلاثاء، وعلى متنها نحو 1370 شخصاً، والقافلة التي وصلت فجر اليوم وعلى متنها نحو 660 شخص، مازالتا تنتظران في مناطق تواجد قوات النظام على مشارف مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة السورية المدعومة منها.
ومن جانبها أكدت وكالة الانباء السورية ( سانا) أن الإرهابيين في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي يواصلون تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة وذلك في إطار تنفيذ الاتفاق القاضي بإخراج الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية إلى شمال سوريا.
ولفتت الوكالة الرسمية إلى أنه تم إرجاء إخراج الدفعة الثالثة من الإرهابيين من المنطقة التي كانت مقررة اليوم وذلك بسبب بعض الأمور اللوجيستية.
وتم خلال اليومين الماضيين إخراج الدفعتين الأولى والثانية من الإرهابيين وعائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي وذلك بواسطة 120 حافلة عبر ممر مدينة الرستن باتجاه شمال سوريا.
ويشار إلى أنه تم في الأول من الشهر الجاري التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج جميع الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية مع عوائلهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى جرابلس وإدلب بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط والعتاد والذخائر وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية ودخول الجيش إلى المنطقة وعودة جميع مؤسسات ودوائر الدولة إليها إضافة إلى فتح الطريق الدولي حمص-حماة وتأمينه من قبل وحدات الجيش.
ميدانيا .. نفذت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة عملية عسكرية لتطهير بادية دير الزور من فلول تنظيم ( داعش ) الإرهابي سيطرت خلالها على مساحات واسعة بعد تكبيد التنظيم المتشدد خسائر بالأفراد والعتاد ، وفقا لوكالة ( سانا) .
وأفادت وكالة ( سانا) بأن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة واصلت منذ فجر اليوم عملية لتطهير بادية دير الزور من جيوب إرهابيي (داعش) وبسطت سيطرتها على مساحة تقدر بنحو 1500 كم مربع بعد أن تمكنت من تطهير مناطق الفيضة وفيضة بن موينع والطماح إلى الجنوب الغربي من دير الزور بنحو 80 كم.
وأوضحت ( سانا) أن وحدات الجيش انطلقت من مفرق الميادين وتقدمت لمسافة أكثر من 60 كم في عمق البادية لتقطع بذلك طرقا حيوية للإرهابيين في عمق البادية الأمر الذي يؤمن مزيدا من الحماية لريف دير الزور الشرقي.
واسفرت عمليات الجيش أيضا عن القضاء على أعداد من إرهابيي التنظيم المتشدد وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
ومن جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم إن " تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش) لايزال يواصل هجماته المعاكسة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بالتزامن مع هجومه على بادية البوليل التي تسيطر عليها قوات النظام".
وأضاف المرصد السوري إن تنظيم ( داعش) نفذ هجوماً استهدف بادية الميادين، في غرب نهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، في محاولة من قبل التنظيم إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية، حيث دارت اشتباكات عنيفة خلال الساعات الـ 24 الماضية، بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية، من جهة أخرى، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال، نتيجة الاشتباكات والاستهدافات المتبادلة على محاور القتال.
ويشار إلى أن الجيش السوري بالتعاون مع سلاح الطيران الروسي تمكنوا من فك الحصار عن مدينة دير الزور في سبتمبر من العام الماضي واستعادت بعدها السيطرة على مدينة دير الزور وغالبية ريفها بعد طرد إرهابيي ( داعش ) منها بينما لم يتبق للتنظيم الإرهابي سوى بعض الجيوب المتفرقة على الحدود السورية العراقية وعلى مقربة من المناطق التي توجد فيها ميليشيا( قسد ) المدعومة من قبل الولايات المتحدة الامريكية شرقي الفرات.