غزة 9 مايو 2018 / حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم (الأربعاء)، من دخول مرافقها الصحية في مرحلة هي الأشد خطورة منذ 11 عاما.
وقال وكيل الوزارة يوسف أبو الريش لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن مرافق الوزارة "تمر بمرحلة هي الأشد خطورة منذ 2007 على المستوى التشغيلي والعلاجي واللوجستي".
وأضاف أبو الريش، أن الواقع الصحي في قطاع غزة والذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس ) منذ عام 2007 " خطير ومؤلم" مشيرا إلى أن الوزارة لا يتوفر بها الأدوية الرئيسية والفحوصات الأساسية وتعاني نقصا حادا في التجهيزات الطبية وتراجع المستلزمات وفي البنية التحتية".
وبحسب أبو الريش فإن، 47 في المائة من الأدوية و 30 في المائة من المستهلكات الطبية، بالإضافة إلى 50 في المائة من الفحوصات، أصبح رصيدها صفر في الوزارة.
وأشار إلى أن مشافي الوزارة عالجت منذ بدء "مسيرة العودة الكبرى" على الحدود الشرقية للقطاع في 30 مارس الماضي أكثر من 8 الاف فلسطيني وهو ما زاد العبء على الوضع الصحي المنهك أصلا".
وبشأن الاستعداد لما هو قادم خصوصا بشأن تصاعد فعاليات مسيرات العودة وتوقعات سقوط مزيد من الضحايا، أوضح أبو الريش، " انه رغم شح الإمكانيات نحن على استعداد من حيث الترتيبات فقط، لكن من حيث الامكانيات فهي أقل من المطلوب".
وكانت الوزارة أعلنت خلال الشهر الجاري حالة الاستنفار في مرافقها .
وتابع، أبو الريش "رغم قلة الإمكانيات إلا أن الوزارة تعمل في ظروف أشبه بحالة الطوارئ التامة والاستفادة من التجربة التي تراكمت على مدار الشهر الماضي".
ودعا أبو الريش، "المجتمع الدولي بضرورة الإسراع إلى دعم القطاع الصحي لمنعه من الانهيار والعمل على إيجاد ألية تقتضي بوجود صندوق للصرف على القطاع الصحي في قطاع غزة".
كما طالب، "المجتمع الدولي برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع حتى يتمكن المريض الذي لا يجد العلاج والدواء من السفر الى الخارج لتلقي العلاج".
وتشهد الحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل أعمال عنف يومية، تتصاعد في أيام الجمع .
ومنذ 30 مارس الماضي قتل خلال الاحتجاجات 47 فلسطينيا غالبيتهم العظمى بالرصاص الحي في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، فيما أصيب أكثر من 8 الاف آخرين منهم 166 حالة خطيرة و24 حالة بتر في الأطراف السفلية والعلوية.
ويقوم على مسيرات العودة لجنة تنسيقية تضم فصائل فلسطينية وجهات حقوقية وأهلية وتستهدف اللجنة استمرار فعالياتها حتى تصل ذروتها في 15 من الشهر الجاري عند إحياء الذكرى السنوية رقم 70 ليوم النكبة الفلسطينية.