رام الله 9 مايو 2018 / طالبت الحكومة الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، بتحرك عربي ودولي لوقف "العدوان" الذي تقوده الحكومة الإسرائيلية والمستوطنون ضد مدينة القدس ومقدساتها.
وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان ردا على دعوات جمعيات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى شرقي القدس، إن "تحركات المستوطنين وتحريضهم السافر على تنفيذ مزيد من الاقتحامات الأقصى هو جزء من أعمال السلطات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".
وحمل المحمود، "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن كافة تلك الأعمال العدوانية، خصوصا ضد المدينة المقدسة وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية".
وأكد، أن "قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي منح بموجبه عاصمة فلسطين لإسرائيل هو الذي يشجعها ويدفعها إلى العدوان والعنف والتوتر".
وأطلقت جمعيات استيطانية إسرائيلية اليوم، دعوات تتضمن اقتحام واسع للمسجد الأقصى شرقي مدينة القدس (الأحد) القادم تزامنا مع احتفال إسرائيل بالذكرى 51 لاحتلال كامل للمدينة المقدسة.
إلى ذلك، ندد المحمود، بنية وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغف طرح مشروع قرار على الحكومة الإسرائيلية لتخصيص مبلغ 60 مليون شيكل (الدولار الأمريكي الواحد يعادل نحو 3.50 شيكل) لمواصلة الحفريات في مدينة القدس.
وأكد المحمود أن "السلام والأمن الحقيقيين يكمنان في تنفيذ قوانين وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها وقف الإجراءات الإسرائيلية وانهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967".
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، أن "ريغف ستطرح مشروع القرار على طاولة الحكومة الأحد المقبل، مشيرة إلى أن أعمال الحفريات ستقوم بها جمعية العاد الاستيطانية التي تحظى أعمالها بإشراف سلطة الآثار الإسرائيلية".
ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.