السودان يبدى أسفه لاتهامه وإثيوبيا بافشال مفاوضات سد النهضة

الخرطوم 9 مايو 2018 / أبدى السودان اليوم (الأربعاء) أسفه لتصريحات وزير الخارجية المصرى واتهامه للسودان وإثيوبيا بافشال المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة.

وقالت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء بالسودان، فى بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه اليوم، "تبدي وزارة الموارد المائية والري والكهرباء اسفها لما راج من تصريحات منسوبة لوزير الخارجية المصري سامح شكري تتناقض الروح الايجابية بين البلدين، وتزعم دوراً للسودان في ما اسماه تعثر محادثات سد النهضة".

وأشار البيان إلى الدور الذى لعبه السودان خلال جولة المفاوضات الاخيرة بأديس أبابا لتقريب وجهات النظر، وقال " لقد تقدم السودان بمقترح توافقي متكامل وافقت الدول الثلاث على النظر فيه خلال فترة اسبوع والافادة حول امكانية اتخاذه مسارا للخروج من أزمة المسار الفني الراهنة".

وأكد البيان التزام السودان بموقفه الثابت بضرورة بذل الجهد في اتمام الدراسات المتفق عليها، ومواصلة المفاوضات والاجتماعات.

وشدد البيان على "ان التشكيك وهدم جسور الثقة لن يجلب لشعوب الدول الثلاث سوى التباعد والخصام".

واتهم وزير الخارجية المصري، (الاثنين) الماضى، السودان واثيوبيا ، بالتسبب في تعثر المفاوضات الفنية لسد النهضة بعد فشل الاجتماع الاخير في أديس أبابا.

وقال سامح شكري إن "التعثر الذي ينتاب المسار منذ أكثر من عام يعود لاستمرار السودان وإثيوبيا في التحفظ على التقرير الاستهلالي للمكتب الفرنسي".

وانعقد بأديس أبابا، فى الخامس من مايو الجارى اجتماعا ثلاثيا لوزراء المياه والري السوداني والمصري والإثيوبي، لبحث أزمة "سد النهضة"، بحضور اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة، لكن الاجتماع لم يسفر عن نتائج إيجابية.

ومن المقرر ان تجتمع الدول الثلاث مرة أخرى بأديس أبابا في 15 مايو الجاري.

وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة، على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الأثيوبي أن سد النهضة، سيمثل نفعا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررا على دولتي المصب.

ويقع سد النهضة على النيل الأزرق، على بعد حوالي 20 كلم من الحدود السودانية، وتبلغ السعة التخزينية للسد، 74 مليار متر مكعب، وينتظر أن يولد طاقة كهربائية تصل إلى 6000 ميغاواط.